أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس الأربعاء، عقودا من القطيعة بين بلاده وكوبا، وذلك من خلال الإعلان عن تطبيع العلاقات وفتح سفارة أمريكية في هافانا، بعد صفقة تضمنت إطلاق سراح متعاقد أمريكي محتجز لدى كوبا، وثلاثة عملاء كوبيين محتجزين في الولاياتالمتحدة. وقد وصل المتعاقد الأمريكي المحتجز إلى الولاياتالمتحدة على متن طائرة اقلته مع زوجته وأعضاء في الكونغرس في رحلة العودة بعد احتجاز دام منذ عام 2009. وجاء إطلاق سراحه كجزء من صفقة مع كوبا مهدت الطريق لتغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه كوبا، بحسب ما أبلغ CNN مسؤول حكومي.
أوباما أجرى اتصالاً هاتفيا مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اول امس الثلاثاء، لوضع اللمسات الأخيرة على البيان الذي يتضمن الإعلان عن عودة العلاقات، واستغرقت المكالمة ما بينهما 45 دقيقة، إلى ساعة، في اتصال هو الأول من نوعه على هذا المستوى بين الرئاستين منذ الثورة الكوبية، وقد بدأت المحادثات بين مسؤولين من البلدين منذ عام 2013 وقامت كندا برعاية هذه المفاوضات.
وفي كلمته حول الحظر المفروض على كوبا قال أوباما الأربعاء "لا أعتقد بأنه يمكننا أن نفعل الشيء ذاته على مدى خمسة عقود، ونتوقع نتائج مختلفة"، وبالرغم من تطبيع العلاقات قال أوباما بأنه ما زال يريد تعزيز الحرية للمواطنين هناك لكنه أوضح بأنه لا بتوقع "بأن التغييرات التي أعلنت عنها اليوم ستحدث التغيير في المجتمع الكوبي خلال الليلة."
وأكد أوباما بأن "العزلة لم تكن مجدية" على مدى 50 عاما، وأنه سيتم التخلص من السياسة القديمة والتوجه إلى تخفيف العقوبات عن كوبا، كما سيتم تخفيف القيود على السفر اليها.