- فاز القارئ المغربي حمزة وراش (18 سنة)، مساء أمس الثلاثاء بالمنامة، بلقب القارئ العالمي والمركز الأول لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت (القارئ العالمي)، المنظمة تحت رعاية عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة. كما احتل كل من القراء عبد الحق لمنور، وعبد الكريم الراوي، وأحمد السميحي، على التوالي المركز الرابع، والمركز التاسع والمركز العاشر، في النسخة الأولى من هذه المسابقة العالمية.
أعلن عن ذلك خلال حفل حضره، بالخصوص، نائب راعي الحفل الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وسفير صاحب الجلالة لدى مملكة البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي.
وحققت هذه المسابقة العالمية، التي تبلغ جائزتها الأولى 25 ألف دولار، نجاحا باهرا من خلال عدد المشاركين فيها، الذي فاق خمسة آلاف مشارك، جرت عملية التصفية التنافسية لهم خلال تسعة شهور، لاختيار أصحاب الأصوات الندية في ترتيل وتجويد القرآن الكريم من مختلف بلدان العالمº العربية منها والإسلامية وغير الإسلامية.
وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في كلمة خلال الحفل، إن مسابقة (القارئ العالمي) تعد مسابقة قرآنية عالمية غير مسبوقة، وهي تتخذ من فضاء الإنترنت طريقا يصل إليه كل مسلم أيا كان مكانه على وجه الأرض للمشاركة في هذه المسابقة الدولية الفريدة.
وأضاف إن احتضان البحرين لتصفيات المسابقة "يجدد في نفوسنا وقلوبنا جميعا إيماننا بضرورة الاهتمام بأجيالنا، والحرص على تنشئتهم على أخلاق القرآن العظيم بسمو أخلاقه، ووسطية فكره، وتجدد خطابه، بعيدا عن التشدد والتعصب والطائفية والعنف والإرهاب".
وباسم المتسابقين، ألقى القارئ حسام مرزوق، كلمة أوضح فيها أن المسابقة اعتنت في التحكيم بجانب الإتقان في أحكام التجويد، وجانب تزيين القرآن بالصوت الحسن، موضحا أن "النفوس تميل إلى الصوت الحسن وإلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم، لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب".
وأقيمت التصفية النهائية للمسابقة أمام الجمهور بين المتسابقين الخمسة الأوائل، الذين خاضوا تصفيات تنافسية قوية من بين آلاف المتسابقين من مختلف دول العالم.
وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من عدد من المشايخ من مصر، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، والعراق، والبحرين وأندونيسيا، أسماء الفائزين بدءا بالمركز العاشر.
من جهته، أكد السيد محمد علي عطفاي، عضو المجلس العلمي بعمالة الدارالبيضاء أنفا، الأستاذ ب(معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات)، أن الأصوات المغربية في تجويد وترتيل القرآن الكريم حاضرة بقوة وعن جدارة واستحقاق في مختلف الجوائز العالمية، في سياق ترسيخ مختلف أوجه العناية بكتاب الله تعالى، برعاية كريمة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد عطفاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مدى الاهتمام الذي تحظى به التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني، والعناية بالقرآن الكريم على الأصعدة العربية والإفريقية والآسيوية، مشيرا إلى الصيت الكبير الذي بات يتمتع به (معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات)، الذي تناط به، بالخصوص، مهام تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في مجال الإمامة والإرشاد وتمكينهم من المناهج والمعارف التي تؤهلهم للقيام بالمهام الموكولة إليهم، وتكوين وتأهيل واستكمال تكوين القيمين الدينيين الأجانب.
وبعد أن شدد على الخصوصية المغربية في مجال الحفظ والرسم الجيدين، أبرز الجهود المبذولة لإحياء الأصوات المغربية، ومنها، بالخصوص، العمل على تسجيل الأنغام المغربية في ترتيل القرآن الكريم مع الحفاظ الدقيق على قواعد التجويد.