طلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدة مواقف بارزة امس الاثنين، تناول فيها شؤونا محلية ودولية، فأكد أن المعارضة السورية جاهزة لعملية برية ضد تنظيم داعش، كما انتقد مذكرة الانتربول الصادرة بحق المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي، ودافع عن قرار تدريس اللغة العثمانية بالمدارس. وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة ليتوانيا، إن العملية الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش"، "لا تكفي ولا يمكن الحصول على نتيجة إيجابية"، مضيفا أنه لم يحصل على ضمانات بعد من التحالف الدولي لتشكيل منطقة عازلة وآمنة على الحدود السورية.
وشدد الرئيس التركي على أن الجيش السوري الحر "مستعد للمشاركة في عملية برية، في حال تم تدريبه وتسليحه"، مضيفا: "سوريا بلدهم، وسيقومون بما يلزم لذلك"، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
وفي كلمة ثانية له خلال مشاركته في مجلس شورى الديني الخامس، نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة، أكد أردوغان أن حكومة بلاده "عازمة على إدراج اللغة العثمانية في المناهج التدريسية الرسمية في تركيا "سواء شاء المعارضون أم أبوا"، بحسب تعبيره، في إشارة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي رفض الخطوة، معتبراً انه من الأولى إدراج مواد علمية في المناهج.
وخلال كلمته عينها، هاجم أردوغان مذكرة التوقيف الصادرة عن الانتربول بحق القرضاوي، وانتقد الحكومة المصرية التي تقف خلفها قائلا: "نعرف أنهم يواصلون جهودهم لتخويفنا عبر الإعلام الدولي أو عبر المتعاونين معهم من الداخل وسيستخدمون كل الوسائل، بما في ذلك جميع الفنانين والكتاب الذين عزلوهم عن ثقافتهم والشبكات الخائنة التي تدعي الإسلام بينما هي في الحقيقة تعمل كمرتزقة"..