كتبت وكالة الأنباء الفرنسية تقول إن البطل السابق في الكيكبوكسينغ، زكريا المومني، الذي سبق أن وضع دعوى قضائية بفرنسا ضد مدير مكافحة التجسس، يؤكد انه تلقى من جديد تهديدات. وبعد أن استعرضت الوكالة الفرنسية الرسمية، كل الأكاذيب التي أطلقها المومني في وقت سابق، بدءا من اعتقاله إلى خروجه من السجن، وأكاذيب التعذيب التي روج لها، قالت إن زكريا المومني توصل يوم 14 أكتوبر برسالة هاتفية قصيرة من رقم مغربي، تتضمن صورا عبارة عن فوطو مونتاج له في أوضاع مخلة بالحياء في الفندق الذي نزل به على حساب السلطات المغربية في 2013، مع التأكيد على وجود 75 فيديو آخر.
وقالت الوكالة إن المومني تلقى رسالة ثانية يوم 25 نونبر، قبل أن يقرع جرس منزله ليجد شخصا على الهاتف الداخلي يهدده بنشر الفيديوهات على نطاق واسع إن لم يلتزم الصمت ويسحب الدعوى التي رفعها في وقت سابق.
محامي المومني قال للوكالة "إنها أساليب البوليس المنحطة التي تعود للأنظمة القمعية والتي لا تحترم حقوق الإنسان" وطالب العدالة الفرنسية بأن تتخذ مجراها في التحقيق في آثار التعذيب دون أي اعتبارات سياسية.
الموضوع يدخل في سياق الأكاذيب التي أطلقها زكريا المومني، منذ أن خاب مسعاه في ابتزاز الدولة المغربية، حيث كان يريد أن يحصل على كمية من المال أو منصب موظف شبح يصله راتبه إلى فرنسا دون أن يبذل أي جهد.
فزكريا المومني نصاب محترف وتم اعتقاله بناء على شكايات تقدم بها مواطنان أوهمهما بتوفير فيزا وعقد عمل بفرنسا مقابل مبالغ مالية، وبالتالي فإن محاكمته تدخل في سياق محاكمة أي نصاب، ولا علاقة لها بما يروج له.
أما قصة الرسائل الهاتفية القصيرة فهي إعادة إخراج المسرحية بشكل جديد، ووضع ديكور مغاير للسابق بعد أن تبين أن كل خطواته فشلت، وبعد ان تبين له أن الدولة المغربية لن تنساق وراء ترهاته واتهاماته الكاذبة، فلما يئس كما يئس الكفار من أصحاب القبور، عاد لإخراج المسرحية من جديد قصد إثارة الانتباه إليه.
والغرض من ذكر الفوطو مونتاج هو محاولة لتوريط الأجهزة الأمنية المكلفة بالاستعلامات، وحتى يعطي لأكاذيبه مصداقية، حيث نفى كل المسؤولين المغاربة أن يكونوا قد دخلوا معه في حوار، وأراد أن يقول إنه كان في الفندق الفلان الفلاني ليؤكد أنه التقى أي مسؤول.
وللأسف الشديد أن وكالة الأنباء الفرنسية أصبحت شريكة له في ترويج الأكاذيب والادعاءات إن لم نقل إنها أصبحت الناطقة باسمه بدليل أنها لم تكلف نفسها عناء أخذ وجهة نظر الطرف الآخر، وهذا مؤكد في كل المقالات التي نشرتها عن المومني.
وكي تصدق ترهات زكريا المومني وشريكته في الجريمة وكالة الأنباء الفرنسية لابد أن تكون شخصا مبتدئا في هذا المجال، لان الموضوعية تقتضي أخذ مسافة من الموضوع المتطرق إليه.
وفي هذا السياق كتب موقع le 360 يقول "ظهرت الوكالة الأكثر تقديرا التي تخلد ذكراها السبعين، من جديد عدوانية تجاه المغرب"، مضيفا أنه "في الوقت الذي تمر فيه العلاقات المغربية الفرنسية ببرود فها هي وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية تثير التوتر بين البلدين الصديقين".