باشرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تحرياتها بتنسيق مع جميع مصالحها الجهوية والإقليمية، من أجل تحديد هوية الفاعل والمؤسسة التي جرى فيها تصوير فيديو يظهر شخصا يستهزئ بتلميذة عندما لم تفلح في كتابة رقم 5. وجاء في بلاغ للوزارة، توصلت به تلكسبريس بنسخة منه اليوم، انه على إثر الشريط الذي تم تداوله مؤخرا على نطاق واسع بالمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وكذا الصحافة المكتوبة، "تعلن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها باشرت على الفور تحرياتها بتنسيق مع جميع مصالحها الجهوية والإقليمية من أجل تحديد هوية الفاعل والمؤسسة التي جرى فيها تصوير الفيديو."
وقد مكنت التحقيقات، يصيف بلاغ الوزارة، من معرفة اسم المجموعة المدرسية التي تم إيفاد لجنة تنسيق التفتيش الجهوي إليها يوم الاثنين فاتح دجنبر 2014 من أجل إجراء بحث شامل في الموضوع مع جميع الأطراف المعنية، خلص تقريره إلى أن شريط الفيديو حقيقي وتم تسجيله من طرف أستاذ للتعليم الابتدائي يعمل بمجموعة مدرسية بنيابة القنيطرة التابعة إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة.
ونظرا لخطورة هذا التصرف اللاتربوي، يقول بلاغ الوزارة، فقد تقرر توقيف المعني بالأمر وإحالته على المجلس التأديبي.
وشجبت الوزارة، من خلال ذات البلاغ، هذا العمل الذي لا يمت بصلة إلى أسس التربية، علما انها كانت قد أصدرت مذكرة تمنع من خلالها العقاب البدني واللفظي وتدعو فيها مكونات الأسرة التعليمية إلى الانخراط في منظور جديد للتأديب ينسجم أكثر مع طبيعة وظائف المدرسة في بعدها المرتبط بالتربية.
كما اكد البلاغ ان الوزارة سوف تتعامل بصرامة شديدة مع كل ما من شأنه أن يخرج عن قواعد التهذيب والتربية.
يشار أن الشريط يُظهر تلميذة صغيرة في أحد الأقسام الابتدائية بجهة الغرب الشراردة خلال عجزها عن كتابة العدد 5 بشكل صحيح، وهو ما استغله معلمها لينال منها من خلال عبارات الاستهزاء امام الاطفال، وهو ما أثار جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي وصل إلى حد مناقشة الموصوع تحت قبة البرلمان.