استطاعت نعيمة عمار، ممثلة النساء السلاليات بجهة الجنوب الشرقي، ان تثير انتباه الحاضرين في افتتاح اشغال المنتدى العالمي لحقوق الانسان عشية امس الخميس، وذلك من خلال الصراحة والعفوية التي تميزت بها كلمتها.. وتحدثت نعيمة بعفوية اهل الرشيدية وصراحتهم مما جعلها تثير انتباه الحاضرين وإعجابهم، وذلك من خلال استعمال اللغة المباشرة التي تنفذ إلى القلوب والعقول، بعيدا عن اللغة المنقحة المحسوبة والكلمات المختارة والموزونة التي طبعت غالبا خطابات وكلام المتدخلين..
واستطاعت نعيمة ان تكون بحق سفيرة وممثلة للنساء السلاليات بمنطقة الجنوب الشرقي، حيث اكدت ان المرأة السلالية في المغرب تعاني من التهميش والاحتقار، لا لشيء سوى أنها امرأة، ودعت الجهات المسؤولة الى سنّ قانون يسمح للمرأة السلالية بالاستفادة من أراضي الجموع، مثلها مثل الرجل..
وقالت نعيمة عمار إن "النساء اللائي ناضلن من اجل الاستفادة من اراضي الجموع، ودعن الحياة دون الاستفادة من حقوقهن، وحتى النساء اللواتي لازلن على قيد الحياة يعشن الآن حالة مزرية،" مضيفة انه "آن الأوان أن تأخذ المرأة السلالية حقها الذي يعتبر مشروعا وليس استجداء من أحد"، مؤكدة عزمها مواصلة النضال حتى نهاية المطاف...
ودافعت نعيمة عن حق النساء السلاليات بالدارجة المغربية حيث قالت "كنطالبو بالمساواة، يتعاملوا معايا بحالي بحال خويا، بحالي بحال رجال لقبيلة.." مضيفة "تقهرنا بزاف، تحگرنا بزاف.." قبل ان تصرخ قائلة: "ارض الجموع ارض جدودي وحقي فيها بغيت.."
وتعتبر نعيمة عمار نموذجا جيدا للمرأة المغربية البسيطة التي تكدح بجد وتجتهد من أجل تربية أولادها اليتامى بشرف، حيث قامت سنة 2008 بتأسيس تعاونية "تنمية الابداع لإنتاج الخبز والكسكس" بمنطقة كلميمةبالرشيدية، واستطاعت بفضل هذه التعاونية ان تشغل ما بين 9 إلى 15 امرأة وان تحقق ذاتها وتثبت وجودها وسط اسرتها ومجتمعها...