ألقت مصالح الدرك الملكي يوم 16 من الشهر الجاري على إيمان تشيش، زوجة عبد العالي الروكي، نقيب شعبة صفرو بجماعة العدل والإحسان، رفقة علي زويتشي، مقاول دون انتماء سياسي، وذلك بعد ضبطهما في حالة تلبس بالخيانة الزوجية، واستمعت المصالح المذكورة إلى المتهمين، حيث أكد هذا الأخير أنه على علاقة مع عشيقته منذ ماي الماضي، بعد أن التقاها بمدينة صفرو، وكان يغذق عليها الهدايا والأموال عقب كل لقاء جنسي في فيلته بدوار معلا بعين الشقف. وأكد الظنين أن آخر لقاء بينهما كان في اليوم المذكور، كما اعترف أن زوجة خليلته ضبطهما على الطريق الرابطة بين صفرو وفاس وحاول إنزالها بالقوة.
وفي محضر الاستماع إليها أكدت إيمان تشيش أنها تلبس الحجاب بالرغم عنها وأنها ترفض ارتداءه، وتقدم على ذلك امتثالا لرغبة زوجها الذي لا تقاسمه التوجه الإسلامي.
ورفض عبد العالي الروكي التنازل لفائدة زوجته مصرا على متابعتها أمام القضاء بالمنسوب إليها، في حين أن نزهة دماني، الزوجة الأولى للخليل، أكدت على عدم متابعة زوجها، كما أن الزوجة الثانية لعلي زويتشي، التي لديها قضية قضاء مع زوجها، تنازلت أيضا عن متابعة زوجها.
وتم تقديم علي زويتشي وإيمان تشيش أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس التي قررت تمديد الحراسة النظرية.
في التفاصيل المذكورة مجموعة دروس لابد من استخلاصها، أولها أن الزوجة المتهمة بالخيانة، برغبتها أو برغبة زوجها كانت ترتدي الحجاب وتحضر بعض الجلسات التي ينظمها القطاع النسائي للجماعة، الذي تحول إلى وكر لاصطياد الضحايا قصد ممارسة الرذيلة، تم إن الزوجة غير مقتنعة وفق أقوالها بارتداء الحجاب بما يعني "أنها دايرة الخاطر لراجلها".
ثاني الدروس من هذه الفضيحة التي هزت بيت العدل والإحسان بالمنطقة، هو أن الزوج نقيب الشعبة والداعية إلى الله يخالف القرآن الكريم، حيث لا يكل من دعوة الناس إلى الالتزام بأخلاق الدين بينما نسيه نفسه وبيته.