- تم مساء أمس الأربعاء، خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار الدورة الرابعة للمهرجان اللاتيني الأمريكي للفيلم العربي ، التي تحتضنها العاصمة الأرجنتينية إلى غاية 12 نونبر الجاري ، استعراض التجربة السينمائية المغربية والتطور الذي عرفه الفن السابع في المملكة. وخلال هذا المائدة المستديرة التي خصصت لموضوع تمويل المشاريع السمعية البصرية في البلدان العربية وأمريكا اللاتينية قدم صارم الحق الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي نظرة عامة حول مختلف المراحل التي قطعتها السينما المغربية مركزا على التطور الذي عرفه الإنتاج السينمائي الوطني منذ عقد ونصف بفضل سياسة طموحة نهجتها الدولة في هذا القطاع.
واستعرض في هذا السياق الدور الذي يلعبه المركز السينمائي المغربي كمؤسسة تابعة للدولة في تنظيم المهنة والنهوض بالإنتاج الوطني وتشجيعه وخاصة من خلال وضع آليات لتقديم الدعم للمنتجين وللتظاهرات السينمائية.
وأوضح أنه موازاة مع الدعم المقدم للإنتاج السينمائي تم إيجاد صيغتين أخريين للدعم تهدفان إلى تنظيم المهرجانات وتحديث القطاع وبناء القاعات السينمائية .
وأضاف أن السينما المغربية عرفت في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا تجلى بالخصوص في انتاج حوالي عشرين فيلما طويلا وحوالي مائة شريط قصير سنويا مبرزا الدور الذي يلعبه في هذا الصدد صندوق دعم الإنتاج السينمائي البالغة اعتماداته المالية 60 مليون درهم.
وأشار إلى أن الدعم الممنوح من طرف هذا الصندوق يقدم على شكل تسبيقات تسترد من المداخيل وبشفافية تامة ووفقا لمعايير محددة وبقرار من لجنة وطنية مستقلة تتولى البت في طلبات المنتجين.
وذكر السيد الفاسي الفهري بأن هذه اللجنة منحت خلال سنة 2013 دعما ل21 فيلما طويلا و6 أفلام قصيرة فضلا عن الدعم المقدم لكتابة السيناريو مشيرا في هذا السياق الدعم المقدم لتنظيم المهرجانات السينمائية البالغ عددها سنويا 59 مهرجانا.
وأضاف أن لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية قررت من جهتها تقديم الدعم للعديد من قاعات العرض بهدف رقمنتها وتجديدها مشددا في الوقت ذاته على التطور الذي حققته المملكة في مجال التكوين السينمائي من خلال إحداث مدارس ومعاهد في المجال السمعي البصري مكنت من تكوين تقنيين في مهن السينما من مستوى عال.
ومن جهة أخرى دعا مدير المركز السينمائي المغربي مهنيي السينما بالمغرب والأرجنتين إلى الاستفادة من الفرص التي يتيحها اتفاق التعاون السينمائي المشترك ، الموقع بين البلدين سنة 2000 لإنجاز مشاريع شراكة في هذا المجال.
وقال إن المهنيين المغاربة والأرجنتينيين مدعوون إلى الاستفادة من متانة علاقات الصداقة والروابط الثقافية التي تجمع الشعبين من أجل تحقيق انتاجات سينمائية مشتركة للإسهام في تعزيز التقارب بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية .