منذ أن ظهر الإعلان الذي يقول أن رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران سيبشر المغاربة ببشرى ستفاجئهم ليلة الإضراب العام، لم تتوقف التعليقات وردود الفعل على المواقع الاجتماعية بالانترنيت.. كثيرون ممن سمعوا أو قرأوا الخبر تعاملوا معه بسخرية زائدة، كما فعل سكان القارة الزرقاء بالموقع الاجتماعي الشهير "فيس البوك".
فمن قائل أن بنكيران سيعلن عن الزيادة في الأجور، ومن قال إنه سيعلن عن تخفيضات هامة في الأسعار، وردد موقع مقرب من أسوار العدالة والتنمية أن التخفيض سيهم نقص درهم واحد في ثمن البنزين، فيما رأى آخرون أنهم سيتصدقون بذلك الدرهم على صاحب التماسيح والعفاريت...
وكتب احد المعلقين أن بنكيران الله يبشره سيبشرنا بالنقص من رواتب البرلمانيين وإلغاء امتيازاتهم المادية مع مكافآت ومعاشات تقاعدهم.
لكن آخرين كانوا أكثر تفاؤلا، حين تمنوا أن تكون البشرى هي تقديم استقالته وعودته إلى حي العكاري، حيث يملك حانوتا ومكتبة، لبيع الكتب المدرسية وقصص الأنبياء إلى جانب السلسلة الروائية العاطفية "عبير".
الجميع يترقب "البشرى"، لكن بمزيد من السخرية ضد الاستهتار بمشاعرهم وقضاياهم، فأين كان هذا الرجل طيلة هذه المدة ليختار ليلة الإضراب. ربما المفاجأة هي أنه يملك مسمارا سحريا بإمكانه أن يثقب عن بعد بالون الإضراب ويفجره على نافخيه من النقابات وأحزاب المعارضة، وبعدها يطلق بنكيران قهقته البنعلية (نسبة إلى زين الهاربين بنعلي) ويقول "واش فهمتنوني أو لا لا..؟"