- ندد سفيان جيلالي رئيس حزب (جيل جديد) المعارض ب"تراجع مناخ الحريات" في الجزائر، خاصة "تزايد التضييق" على وسائل الإعلام. وأكد جيلالي، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية اليوم الأحد، أن "المرحلة الراهنة تشهد تضييقا بالغا على حريات التعبير من خلال تكميم الأفواه والتضييق على وسائل الإعلام ذات التوجهات الموضوعية والمحايدة عن طريق أساليب الضغط كالضرائب والإشهار واستعمال قانون الإعلام لكبح الحريات".
وحذر في هذا السياق من "الاستمرار في ممارسة الضغوط على المنابر الإعلامية الكبرى، لمنعها من أداء مهامها وإسماع أصوات المظلومين".
واعتبر رئيس الحزب أن المرحلة الراهنة تعرف أيضا "تضييقا بالغا على الجزائريين والجزائريات في ممارسة الفعل السياسي، عن طريق منع اعتماد أحزاب سياسية جديدة دون تقديم مبررات موضوعية، ومنع أخرى معتمدة من ممارسة نشاطاتها القانونية بكل حرية".
وتطرق جيلالي إلى الحركة الاحتجاجية التي نفذها رجال الشرطة مؤخرا، خاصة الوقفة أمام مقر رئاسة الجمهورية، معتبرا ذلك "دليلا على أن الفوضى وصلت إلى كل مؤسسات الدولة، بما فيها الأسلاك النظامية".
وأضاف أن هذا الاحتجاج، الذي اعتبره سابقة في مسار الجزائر المستقلة، "برهن مرة أخرى أن (النظام) أهمل البلاد وزج بها في مرحلة التفكك والانهيار".
وكان أفراد الشرطة قد التأموا بداية الأسبوع الماضي في حركة احتجاجية بغرداية (وسط) تمثلت في اعتصامات وتجمعات، انضم إليها في ما بعد زملاؤهم في الجزائر العاصمة، ثم في مناطق أخرى أبرزها وهران، ثاني أكبر مدن البلاد.
واعتصمت شرطة العاصمة ليومين أمام كل من مقر رئاسة الحكومة ومقر رئاسة الجمهورية، حاملة جملة من المطالب ذات طبيعة مهنية واجتماعية، فضلا عن المطالبة برحيل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وبتشكيل نقابة مستقلة للشرطة.