في الصورة حماد القباج منسق جمعيات دور القرآن تليكسبريس- عزيزة هريش طالبت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن السلطات المغربية رفع قرار الإغلاق الذي طال العديد من دور القرآن في مختلف المدن.
وطالبت التنسيقية المذكورة، خلال ندوة صحافية عقدتها أمس الجمعة بنادي المحامين بالرباط ، بعدم التشويش على دور القرآن وتركها تؤدي مهامها الدينية والتنموية والتضامنية، لأن هذه الدور تعنى بالشأن الديني وبالتعليم وقد أثبتت جدارتها لمدة 30 سنة من الوجود والعطاء المتواصل.
وتقوم هذه الدور بالتقوية والدعم لفائدة التلاميذ في شتى المستويات التعليمية، كما تقدم خدمات اجتماعية جليلة لفائدة أسر معوزة وتساعد في إجراء عمليات جراحية لفائدة المرضى، فضلا عن نشر روح التكافل والجود والإحسان بين الناس.
لكن السلطات ما فتئت تشوش على بعض هذه الدور، كما حدث في مراكش، حيث أقدمت على إغلاق دار القرآن والسنة للشيخ المغراوي، عقب الفتوى الشهيرة التي أفتى بها قبل ثلاثة سنوات حيث أجاز تزويج الفتاة في سن التاسعة.
وتطرق المشاركون في ندوة الأمس، التي لم تعرف حضورا صحافيا مكثفا، إلى مساهمة هذه الدور في الإصلاحات التي تهدف إلى تنمية البلاد، وذلك عن طريق نشر الوعي والتعليم. وتعمل جاهدة على تطوير مناهجها وتحديث أساليب عملها وإدخال التكنولوجيا وإحداث مواقع الكترونية لنشر الوعي والموعظة والإرشاد.
ووقف المتدخلون عند خريطة توزيع هذه الدور التي تكاد تغطي التراب المغربي كله، موضحين أن عدد الرواد في تزايد مستمر، كما أن هذه الدور ساهمت في حفظ القران عند فئة عريضة من النساء والأطفال والمتخرجين.
وانتقلت فيما بعد إلى العمل خارج التراب المغربي، وتحديدا في أوربا وفي أمريكا حيث تستقبل أعداد هامة من الجالية المغربية الراغبة في حفظ كتاب الله والتعلم.