سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي في العدالة والتنمية يكشف فضل صاحب فتوى اغتصاب الأطفال في فوز الحزب بانتخابات 25 نونبر. هل يحافظ الإسلاميون على الوضع الاستثنائي لدور قرآن تعلم الأطفال تحريم الاختلاط؟
كشف أحمد الشقيري الديني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، مدى فضل السلفيين في فوز الحزب بالمرتبة الأولى في انتخابات 25 نونبر. الديني كتب موضحا في مقال نشره موقع "هسبريس": "لقد ظلت مدينة مراكش مستعصية على الاختراق من حزب العدالة والتنمية، بحيث عجز الحزب عن إحراز أي تقدم في الانتخابات التشريعية منذ 1997 ولم يحصل على أي مقعد منذ ذلك الحين، بالرغم من ترشيحه لوجوه بارزة كالأستاذ العربي بلقايد، والسبب وراء ذلك أن السلفيين كانوا غير مهتمين بالعملية السياسية، ويرون "من السياسة ترك السياسة"، وهم يشكلون كتلة حرجة بمقاطعتهم أو مشاركتهم في الانتخابات، خصوصا في بعض المدن التي يتواجدون فيها بكثافة، وعلى رأسها مدينة مراكش التي اكتسح فيها مؤخرا حزب العدالة والتنمية جل المقاعد في انتخابات 25 نونبر بعد نزول السلفيين إلى صناديق الاقتراع ". بعد عودة "الشيخ" المغراوي من السعودية إلى مراكش، يضيف الشقيري الديني، "كان في استقباله الأستاذ العربي بلقايد عضو المجلس الوطني للحزب وعضو المجلس البلدي للمدينة، وجرت مياه بين الطرفين، وصدرت فتوى للشيخ يحث فيها على المشاركة في الانتخابات واختيار الأصلح لقيادة البلاد والعباد".
القيادي الإسلامي يذكر بأن حزب العدالة والتنمية "منذ إغلاق ما يقارب 70 من "دور القرآن" على خلفية فتوى "تزويج الصغيرة" التي نشرها موقع الشيخ المغراوي، ردا على سؤال معنى قوله تعالى "واللآئي لم يحضن"،ومغادرة هذا الأخير التراب الوطني للاستقرار بالمملكة العربية السعودية، وحزب العدالة والتنمية لم يترك فرصة إلا وندد بهذا الحيف الذي طال جمعيات تشتغل في إطار القانون وتؤطر عشرات الآلاف من الشباب والأطفال ذكورا وإناثا في حفظ القرآن والاعتناء بالسنة النبوية الشريفة، لأن مصادرة هذا الحق لا يمكن أن يدفع إلا في اتجاه التطرف والعمل السري".
ثم ينتقل إلى موضوع السلفية الجهادية فيطالب قيادة حزبه التي تقود الحكومة المقبلة ب"إيلاء قضية المعتقلين السلفيين على ذمّة الأحداث الإرهابية ل 16 ماي اهتماما خاصا، ومعالجتها بمقاربة جديدة تعتمد رفع الحيف وجبر الضرر الذي طال العديد من الأسر التي اعتقل كافلوها وأدينوا بسنوات عديدة ظلما أو خطئا، المقاربة الشمولية التي نادى بها صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله منذ بداية الأحداث لتشمل الجوانب الثقافية والسوسيواقتصادية ، وفتح حوار مع رموز ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، واستكمال الإشارات الإيجابية بإطلاق سراح الدفعة الثانية من المعتقلين، خصوصا منهم الشيخين أبي حفص والشريف الكتاني".
عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي تغاضى في المقابل عن الإشكاليات التي تطرحها إعادة فتح دور القرآن التابعة للمغراوي، صاحب فتوى اغتصاب الأطفال. هذه الدور ليست سوى مدارس دينية يتلقى فيها الأطفال تعاليم دينية متخلفة تنبني على أساس فهم سلفي متشدد للدين من قبيل أن "اختلاط الجنيسن حرام". خاصة وأن حماد القياج، المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، دافع من خلال قناة "ميدي 1 تي في" قبل 4 أشهر فقط، عن ضرورة منع اختلاط الذكور بالإناث في الأماكن العمومية باعتبار ذلك "حكما شرعيا" له ما يسنده في القرآن والسنة، مؤكدا بكل بساطة، أن هذا الحكم يلقن للأطفال رواد جمعيات دور القرآن في بلادنا من ضمن "تعاليم" إسلامية أخرى. القباج استنجد آنئذ بما أسماه "العلوم التجريبة والاجتماعية والنفسية" التي أثبتت حسب قوله فوائد منع الاختلاط بين الذكور والإناث ومتحدثا في هذا الصدد عن دراسة قرأها لمؤسسة بريطانية تؤكد أهمية منع اختلاط الجنسين!