أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم السبت، أنه ألقي القبض، ليلة أمس الجمعة بقادس جنوب إسبانيا، على شخص ادعى إصابته بفيروس إيبولا، وتسبب في "تفعيل البروتوكول" المتعلق بهذا النوع من الحالات. وأوضح بلاغ للداخلية الإسبانية أن شخصا في الأربعين من العمر، متنكرا في زي عسكري، اتصل بمصالح الصحة الأندلسية قائلا إنه عاد لتوه من سيراليون، في إفريقيا، وأنه ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس إيبولا.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المكالمة أدت إلى تفعيل مصالح الصحة الأندلسية للبروتوكول الخاص بهذه الحالات، وإيفاد طاقم صحي إلى بويرتو ريال بقادس، مشيرا إلى أن المصالح الصحية والشرطة اكتشفا في ما بعد أن الأمر "كان كذبة ترتبت عنها تبعات خطيرة".
وتابع البلاغ أن هذا الوضع ترتب عنه "تفعيل البروتوكولات من قبل إقليم الأندلس ذي الحكم الذاتي، والحكومة الإسبانية، ووزارة الدفاع".
ويأتي هذا الاعتقال بعد تأكيد أول حالة إصابة بفيروس "إيبولا" في اسبانيا الاثنين الماضي. ويتعلق الأمر بالممرضة الإسبانية تيريزا روميرو، التي ترقد بمستشفى كارلوس الثالث في مدريد، والتي يبقى "وضعها حرج لكنه مستقر".
وأدخلت هذه السيدة، وهي أول شخص يصاب بفيروس "إيبولا" خارج إفريقيا، الاثنين الماضي إلى المستشفى.
وتدهورت، أول أمس الخميس فجأة، الحالة الصحية لهذه الممرضة، التي كانت ضمن فريق طبي عالج الراهبين الإسبانيين اللذين توفيا يومي 12 غشت و25 شتنبر الماضيين بعد ترحيلهما من إفريقيا إلى إسبانيا.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، الأربعاء الماضي، أمام مجلس النواب بتقديم معلومات شفافة حول فيروس" إيبولا " في إسبانيا، داعيا مواطنيه إلى التزام الهدوء.