أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم الجمعة، عن منح جائزة نوبل للسلام للباكستانية ملالا يوسف، والناشط الهندي في مجال محاربة العبودية المعاصرة كيلاش ساتيارثي. وكانت ملالا، وهي ناشطة حقوق إنسان من باكستان، قد نددت عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، ونالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان. كما حصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية"، بالاضافة إلى جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة "راو إن ور" البريطانية غير الحكومية.
أما كيلاش فاشتهر منذ العام 1980 بنشاطه في مجال محاربة استخدام الأطفال والأحداث في العمالة الرخيصة في الهند. وكرس نفسه لهذه القضية بل وصل الأمر به إلى مداهمة مقار أرباب العمل لإنقاذ الأحداث والأطفال من الاستعباد، حيث تمكن من تحرير أكثر من 75 ألف عامل من صغار السن والمرتهنين.
يعمل كيلاش مهندسا كهربائيا وحصل على جائزة "الأبطال الذين يعملون لإنهاء العبودية المعاصرة" لعام 2007 التي تمنحها وزارة الخارجية الأميركية. وقد تجسّد نشاط ساتيارثي في إطلاق حركة تستحوذ على ملايين الأنصار اليوم عبر العالم. وضمت قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام 2014 عددا أكبر من الترشيحات من ذي قبل، حيث بلغ عدد المرشحين رقما قياسيا وهو 278 ترشيحا، بدءا من بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، مرورا بملالا يوسف زاي، والموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مسرب المعلومات، إدوارد سنودن...