أعرب الحزب الشيوعي الفرنسي عن تضامنه مع عائلة حسنة الوالي، المعتقل الذي توفي في الداخلة بعد نقله إلى المستشفى يوم 24 من الشهر الماضي نتيجة مضاعفات صحية تتعلق بارتفاع منسوب السكر في الدم، ولم ينس هذا الحزب الستاليني، المتهم بتنفيذ رغبة الدكتاتور في قتل رفيقه ليون تروتسكي بالمكسيك، من التعبير عن مساندته للنضال العادل للشعب الصحراوي. وحده الحزب الستاليني في العالم ما زال يؤمن بوجود نضال عادل لمرتزقة البوليساريو، فحتى البلدان التي ما زالت تقول باستقلال الصحراء لا تؤمن بوجود هذا النوع من النضال، لأن جبهة البوليساريو، هي المحضن اليوم لكل حركات العنف في المنطقة المغاربية والإفريقية، حيث تحالفت مع الجماعات الإرهابية، وتحولت مخيمات تندوف إلى سوق للسلاح، كما أصبحت مرتعا للجريمة المنظمة وتجار المخدرات والتهريب وحتى تجار البشر.
وزعم الحزب الستاليني أن القوات المغربية، تقوم بقمع المظاهرات السلمية، واعتقال مناضلي حقوق الإنسان، وتوقيف وتعذيب المحتجين.
هذه رؤية جديدة للمظاهرات والاحتجاجات السلمية، ونموذجها الأبرز مخيم كديم إزيك، حيث قام المرتزقة، الذين تدربوا في معسكر بومرداس بالجزائر، بقتل 11 عنصرا من القوات العمومية، وحرق الممتلكات العمومية والخصوصية، وتخريب الأرض والحرث والاعتداء على الأبرياء، بشهادات وطنية ودولية، حيث تورط المرتزقة في احتجاجات "سلمية" على حد قول الحزب الشيوعي الفرنسي، نتيجتها قتلى وجرحى ومعطوبين وأرامل وتكالى وتخريب للممتلكات.
وزعم الحزب الشيوعي الفرنسي أن العديد من البعثات الدولية تم منعها من دخول الأقاليم الجنوبية المغربية، وهذا كذب ما بعده كذب، لأن البعثات مثل الطريق السيار، فما إن تأخذ الأولى الطائرة مغادرة حتى تحل ثانية وهكذا دواليك، ودون تدخل في عمل هذه البعثات.
ربما يقصد الحزب الشيوعي من البعثات أولئك الذين لهم موقف من حق المغرب في بسط سيطرته على صحرائه، ولا يقومون بمراقبة مدى احترام المغرب لحقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية ولكن يقومون بتحريض الصحراويين وتدريبهم على العنف وممارسته.
كيف يمكن الحديث عن منع بعثات لدخول المغرب والأمم المتحدة ومجلس الأمن يقر بأن المغرب متفاعل مع المنظمات الدولية والمدنية التي تهتم بمراقبة حقوق الإنسان، ويفتح لها أبوابه دون حرج.