ابتدع أحد الآباء طريقة فريدة من نوعها للدفاع عن ابنه الذي يتابع دراسته في إحدى المؤسسات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء، انتقاما له من التحرشات والاستفزازات المماثلة لزملائه في القسم، وقرر أن يهاجم التلاميذ بقارورات "كريموجين" في قلب القسم. حيث أصيب العشرات من التلاميذ بحالات الإغماء ونتقل العديد منهم إلى المستشفيات القريبة من المؤسسة، مسرح هذا الاعتداء الفريد من نوعه بمدينة الدارالبيضاء. وكان السبب، حسب ما صرح به الأب المهاجم هو الاستفزاز المتواصل والتحرشات الدائمة لبعض التلاميذ لابنه.
وعليه، فقد قرر أن يعيد الاعتبار لابنه أمام زملائه، وأحضر معه عبوات "كريموجين"، حيث استغل دخول التلاميذ قبل دخول المدرس وأصبح ينتقم من التلاميذ المعتدين على ابنه واحدا تلوى الأخر، بمجرد ما يشير ابنه على الشخص الذي سبق أن تحرش به. و قد تسبب ذلك، في فوضى وعدة إصابات في صفوف التلاميذ، الأمر الذي استدعى قدوم الشرطة، بعدما أقفلت إدارة المؤسسة الأبواب في وجه الأب الهائج.
وبعد قدوم الشرطة، تم اعتقال الأب ونقله إلى مقر الشرطة للتحقيق معه، وتبين أنه أقدم على فعلته بسبب التحرشات التي تستهدف ابنه في كل مرة، وتبين أيضا أنه يعيش خارج المغرب وتحديدا في اسبانيا.