شنت طائرات أميركية ، صباح اليوم، غارات على مواقع يتمركز بها عناصر من تنظيم "داعش" في العراق.. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية، اليوم الجمعة، ان الولاياتالمتحدة قصفت مواقع لمدفعية الدولة الاسلامية كانت تهدد الاميركيين في اربيل بكردستان العراق.
وقال الاميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية على تويتر، "اغارت طائرات اميركية على مدفعية الدولة الاسلامية. استخدمت المدفعية ضد القوات الكردية التي تدافع عن اربيل، على مقربة من عناصر اميركيين".
واوضح الاميرال كيربي انه في حوالى الساعة 10,45 ت غ، القت قاذفتان من طراز اف/آي 18 قنابل تزن الواحدة منها 250 كيلوغراما موجهة بالليزر على مربض مدفعي متحرك قرب اربيل.
وكان هذا المربض المدفعي يستخدم لقصف القوات الكردية في اربيل بكردستان العراق، وكان يهدد موظفين اميركيين في المدينة، كما قال هذا المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاميرال جون كيربي. واضاف ان "قرار القصف اتخذه مركز القيادة الاميركية بموافقة القائد الأعلى" باراك اوباما.
وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية الخميس على قره قوش، اكبر مدينة مسيحية في العراق، وعلى سد الموصل، اكبر سد في البلاد.
وادى تقدمهم في شمال البلاد، منذ الاحد، الى فرار عشرات الآلاف من الاشخاص، مما حمل الرئيس الاميركي باراك اوباما على السماح مساء الخميس بشن غارات جوية لتجنب حصول "إبادة" والتصدي لهؤلاء المقاتلين السنة المتطرفين.
واتهم اوباما الدولة الاسلامية بأنها تريد "القضاء المنهجي على كامل الايزديين، مما يعتبر ابادة". وحذرهم من ان غارات جوية ستستهدفهم اذا ما حاولوا الزحف نحو اربيل.
وقال الرئيس الاميركي، امس الخميس، "سنكون يقظين ونتخذ تدابير اذا ما هددوا منشآتنا في اي مكان من العراق خصوصا القنصلية الاميركية في اربيل والسفارة في بغداد".
وبعد سنتين ونصف على انسحاب آخر جندي اميركي في العراق، القى سلاح الجو الاميركي بالمظلات في الايام الاخيرة مواد غذائية وماء للشرب للمدنيين العالقين في الجبال هربا من الاسلاميين المتطرفين.