أبرز عضو الكونغرس الأمريكي، الديمقراطي ألبيو سيرس، الاصلاحات "الاستباقية" التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبل مجيء الربيع العربي، مبرزا أن المملكة تعد "رائدا" إقليميا في هذا المجال.
وأكد سيرس، عقب الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة بمناسبة عيد العرش، أن "المغرب قدم، بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك، النموذج لبلدان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا) من خلال إحداث دينامية للإصلاحات العميقة، التي ترتكز على مقاربة تشاركية وشاملة".
وأوضح عضو الكونغرس الأمريكي، عن ولاية نيوجيرسي، أن المغرب حقق "تقدما كبيرا" مقارنة مع بلدان منطقة (مينا)، حيث قرر، منذ أزيد من عقد، إطلاق قطار إصلاحات تستجيب لحاجيات وطموحات المواطنين.
وبخصوص التعاون جنوب - جنوب الذي يوليه المغرب عناية خاصة، أكد السيد سيرس أن إفريقيا توجد في صلب اهتمامات المملكة، كما تدل على ذلك الزيارات المتعددة، التي قام بها جلالة الملك للعديد من البلدان الإفريقية، بهدف إعطاء دفعة جديدة للتنمية المشتركة، وفق مقاربة مربحة للجميع.
وقال جلالة الملك في خطابه السامي إلى الأمة "إننا نؤمن بأن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها. غير أن ذلك لن يتحقق إلا بالاعتماد على أبنائها، وعلى قدراتها الذاتية. وهنا أؤكد ما قلته في أبيدجان : إن إفريقيا مطالبة بأن تضع ثقتها في إفريقيا"، مجددا التزام جلالته "بنهج سياسة متناسقة ومتكاملة، تجاه الأشقاء الأفارقة، ترتكز على الاستثمار المشترك للثروات، والنهوض بالتنمية البشرية، وتعزيز التعاون الاقتصادي".
من جهة أخرى، نوه عضو الكونغرس الأمريكي بالعلاقات "المتميزة" القائمة بين المغرب والولايات المتحدة في العديد من المجالات، مضيفا أن هذه العلاقات ستعزز أكثر فأكثر في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي انطلق سنة 2012.
وأكد سيرس أنه يعتزم القيام قريبا بزيارة عمل للمغرب لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون، قادرة على إعطاء بعد جديد للعلاقات "المتميزة" بين البلدين.
وفي تصريح مماثل، أكد ماريو دياز - بلارت، عضو الكونغرس الأمريكي، أن الإصلاحات التي أطلقها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدور الريادي الذي يضطلع به جلالته على الصعيد الإقليمي، يحظيان بدعم حزبي الكونغرس الأمريكي.
وأوضح الجمهوري دياز - بلارت، عن ولاية فلوريدا، أن "الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اللذين لا تنسجم مواقفهما دائما حول العديد من المواضيع والقضايا، يجمعان على أن صاحب الجلالة يعد رائدا، خصوصا في مجال الإصلاحات وحقوق الإنسان ليس فقط بالمغرب، وإنما على الصعيد العالمي، خصوصا بشمال إفريقيا".