أبرز السيد ماريو دياز- بلارت، العضو الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، أمس الأربعاء بواشنطن، الطابع الاستثنائي للعلاقات المغربية- الأمريكية، مشيرا إلى أن المملكة تعد "أفضل حليف" للولايات المتحدة بمنطقة المغرب العربي. وقال السيد دياز- بلارت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اللقاء الذي عقده مع وفد من النساء المغربيات يضم على الخصوص السيدتين فتيحة العيادي نائبة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وخديجة الرويسي رئيسة جمعية (بيت الحكمة) ولجنة الأخلاقيات بحزب الأصالة والمعاصرة، "تجمعنا علاقات عميقة وقوية جدا مع المملكة (..) التي تعتبر أفضل حليف لنا بالمنطقة". وسجل أن المغرب أبان بوضوح، عبر التاريخ، عن دعمه لقيم "النهوض بالسلم والازدهار"، مبرزا الطابع "المتفرد" و"العميق" للعلاقات التي تربطها بلاده مع المملكة. وأشار السيد دياز- بلارت إلى أن "الولاياتالمتحدة تولي أهمية لعلاقاتها مع المغرب والتي تفوق التعاون الاستراتيجي وتتميز بوجود صداقة فريدة من نوعها". وبخصوص الجهود التي تقوم بها المملكة في مجال مكافحة التهديد الإرهابي بمنطقة المغرب العربي، أبرز ضرورة أن تواصل بلاده التعاون مع المغرب وأن تستفيد من "تجربته" في هذا المجال. كما استعرض عضو الكونغرس الأمريكي "العلاقات القوية التاريخية والاقتصادية" بين البلدين ووصف المغرب ب"أفضل صديق" للولايات المتحدة. وذكر بأن "المغرب كان أول بلد يعترف بالولاياتالمتحدةالأمريكية"، مسجلا أن هذه العلاقات تقوت منذ ذلك الحين، ولاسيما من خلال التوقيع على اتفاق للتبادل الحر بدا "مربحا ومفيدا" للبلدين. كما عبر السيد دياز- بلارت عن إعجابه الشديد بجودة الوفد المغربي، الذي قال إنه يعكس "التطورات الهامة" التي حققتها المملكة على مستوى التمثيلية النسائية في المجال السياسي. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد المغربي إلى الولاياتالمتحدة تروم إطلاع المسؤولين الأمريكيين وممثلي المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومجموعات التفكير الأمريكية على المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يتطور في إطاره المغرب. وشكلت هذه الزيارة أيضا مناسبة لإبراز الإصلاحات الهامة التي قامت بها المملكة في كافة الميادين، خاصة في مجالي حقوق الإنسان ومشاركة النساء على الساحة السياسية. وقد أجرى أعضاء الوفد المغربي، منذ أول أمس الثلاثاء، لقاءات بواشنطن مع العديد من أعضاء الكونغرس والمسؤولين بعدد من المؤسسات ومعاهد البحث الأمريكية.