وجه موحى حجار، أستاذ مادة الرياضيات بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي اسماعيل، رسالة مفتوحة إلى لحسن الداودي وزير التعليم العالي، يستفسره فيها عن السر وراء إقصائه من منصب عميد كلية العلمية التقنية بالراشيدية، رغم انه المرشح الأوفر حظا للظفر بمنصب العمادة ... وطالب الاستاذ حجار من الوزير الداودي مده بتبريرات مقنعة حول اسباب هذا الاقصاء بالرغم من احتلاله المرتبة الاولى خلال عملية انتقاء المرشحين، وتعيين احد الاساتذة في ذات المنصب ضدا على المنطق لان هذا الاخير جاء في المرتبة الثانية وراء الاستاذ حجار..
كما طالب الاستاذ حجار، في رسالته، من السيد الوزير رفع كل لبس في الموضوع وذلك عبر إجابة مقنعة ليطمئن ضميره، ملمحا إلى أن هناك أيادي حزبية حالت دون فوزه بمنصب العمادة..
رسالة الاستاذ حجار إلى وزير التعليم العالي وما تضمنته من وقائع وحجج دامغة، تذكرنا بحادثة اخرى كانت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال بالرباط مسرحا لها، عندما تدخلت بعض الايادي الحزبية لتسهيل تنقيل أساتذة بينهم قيادي بحزب العدالة والتنمية، وذلك خارج الضوابط القانونية المعمول بها داخل الكلية، ودون مصادقة اللجنة العلمية لشعبة القانون العام والعلوم السياسية، وهو ما نتجت عنه حالة تذمر واحتجاج في أوساط اساتذة كلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك بعد علمهم بتدخل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العملية...
فهل سيجيب الوزير الاستاذ حجار بما يقنعه ويجعله يطمئن في قرارة نفسه، ام ان السيد الوزير سيسلك الطريق السهل الذي يقضي بتطبيق المقولة "كم من حاجة قضيناها بتركها"، ليضرب بمقتضيات الدستور حول الشفافية والاستحقاق وكل شعارات تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين عرض الحائط..
للإطلاع على الرسالة المفتوحة التي وجهها الاستاذ موحى حجار إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي، اضغطوا هنا..