فوجئ المواطنون المغاربة بارتفاع مهول في أسعار السمك التي قفزت إلى مستويات خيالية، مع بداية شهر رمضان الكريم، في جل الأسواق المغربية، سواء في المدن الساحلية أو الداخلية.. وفي هذا الصدد، وبعد زيارة خاطفة لبعض الاسواق في العاصمة، تبين ان ثمن سمك السردين، وصل إلى 20 درهما للكيلوغرام، فيما تجاوز سعر "القيمرون" 100 درهما للكيلوغرام الواحد، و"الصول" مابين 80 و 90 درهما، و"الميرلا" مابين 90 و100 درهما، أما "الرّاية" من الحجم المتوسط فارتفع ثمنها إلى 50 درهما، فيما تراوح سعر سمك "القرب" ما بين 70 و 100 درهم،..
وتراوحت باقي أسعار الأسماك الأكثر استهلاكا لدى عامة المواطنين ( الشرن، السمطة، الميلو.. ) مابين 30 و 50 درهما للكيلوغرام بعد أن كانت لا تتجاوز في الأيام العادية معدل 25 درهما..
واستغرب المواطنون لهذه الزيادات المرتفعة في اسعار السمك، التي تعد من الوجبات الأساسية والضرورية في الموائد المغربية خلال شهر رمضان، حيث ان مقارنة بسيطة بين أسعار الحالية وتلك التي وقفت عليها الصحف السنة الماضية، تبرز ارتفاعا صاروخيا وغير متوقع..
ورغم وعود الحكومة وخطاباتها حول توفير كل مواد الإستهلاك الاساسية في شهر رمضان، وبشكل وافر يكفي لسد حاجيات المواطنين وكذا مراقبة الاثمان والاسعار التي تباع بها في الاسواق، إلا ان ذلك لا يتطابق مع واقع الحال حيث اصبح سمك السردين، بعيد المنال بعد أن تضاعف سعره بمعدل مائة في المائة، بعدما كان يتصدر موائد البسطاء في السنوات الماضية...
وعزا بعض المتتبعين هذا الإرتفاع المهول في الإسعار، إلى المضاربة بين التجار في سعر السمك، في حين اكد البعض الآخر ان السبب يعود لارتفاع درجة الحرارة التي أثرت على تكلفة النقل، خصوصا من المناطق الجنوبية، في الوقت الذي أرجع البعض الآخر، سبب هذا الغلاء إلى انخفاض المنتوج السمكي المتعلق بالتفريغ الشهري للأسماك، مما انعكس سلبا على العرض وأدى إلى ارتفاع كبير في الطلب...