لاحديث للأسر المغربية، هذه الأيام، إلا عن الزيادات المتتالية في أسعار الخضر وبعض المواد الغذائية الأخرى والمنتوجات التي لاغنى عنها في موائد الأسر المغربية خلال شهر رمضان الفضيل. حديث الأسر هذه السنة تناول بالأساس خلال فترة الاستعدادات للشهر الكريم, ارتفاع أسعارالمواد التي تدخل في تحضير حلوى الإفطار ( الشباكية) و (سلو) حيث ارتفع سعر السمسم (الزنجلان ) إلى أكثر من 100 في المائة ونفس الشيء بالنسبة للوز والمكسرات, حيث تراوحت نسبة الارتفاع إلى 25 في المائة. المواطنون يتخوفون من أن تمتد موجة ارتفاع الأسعار إلى باقي المواد الغذائية, وبصفة خاصة الخضر والفواكه والتي تشهد سنويا ارتفاعا في الأسعار مع حلول شهر رمضان فأسعار الخضر والفواكه وإن كانت قد عرفت استقرارا في الأشهر الأخيرة، إلا أنه من المنتظر أن تلتهب مع أول أيام رمضان بحسب المتتبعين داخل السوق، حيث يزيد الإقبال عليها وبشكل خاص الطماطم والبطاطس والبصل ونبات القزبر والبقدونس والكرافص, المواد الأكثر استعمالا في تحضير وجبة الإفطار الرئيسية (الحريرة). الأسعار الحالية للخضر لا تشكل مرجعا رئيسيا للأسعار خلال شهر رمضان، حيث تراوحت الأسعار مابين 4 و 6دراهم للكيلوغرام الواحد من البطاطس، مابين 2.5 و 3,5دراهم للكيلوغرام من الطماطم. من جهة أخرى تعرف أسعار اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء قبيل الشهر الكريم ارتفاعات قياسية، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء 75 إلى90 درهما واللحوم البيضاء مابين 15و18درهما للكيلوغرام الواحد، وهي أسعار قد تحافظ على نفس مستوياتها. على صعيد آخر، عرف سوق السمك مؤشرات تنبئ بارتفاعات قياسية لأسعاره خلال الشهر الكريم، حيث من المنتظر أن يتجاوز سعر الكيلوغرام من سمك السردين 15درهما بعد أن استقر سعره خلال الأشهر الأخيرة في 10دراهم، وسمك الميرلان ب 60 درهما، والصول ب70درهما في حين تتجاوز أسعار الأسماك الأخرى عتبة 90 درهما. وبالنسبة للسمك الأكثر استهلاكا شعبيا، والذي يطلق عليه المغاربة اسم السمطة، فلن يتجاوز سعره 25درهما للكيلوغرام الواحد. وبعملية حسابية بسيطة لتكلفة القفة بالنسبة لأسرة متوسطة الدخل مكونة من خمسة أفراد، لاتقل عن 100درهم في اليوم الواحد وهي التكلفة التي تفوق بكثير في الشهر الواحد الحد الأدنى للأجور، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن الطريقة التي تتدبر بها فئة كبيرة من المواطنين أمورها المعيشية.