أكد أكيم شتاينر، نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، خلال محادثات أجراها أمس الجمعة بمقر الأممالمتحدة بنيروبي مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، أن المغرب يعتبر نموذجا للتنمية المستدامة في افريقيا وأرضية لا محيد عنها، لنقل المعرفة والتكنولوجيات المستدامة. وقال شتاينر، "إن مساهمة المملكة في التحول إلى اقتصاد أخضر وتنمية مستدامة غنية بالموارد وصديقة للبيئة، أمر لا يمكن إنكاره"، منوها بالمبادرات التي اتخذها المغرب في هذا المجال، خصوصا المصادقة على القانون الإطار المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
واقترح بهذا الخصوص على كبار البنكيين الدوليين الانتقال إلى المغرب للمساعدة على إنشاء صندوق للاستثمار الأخضر الذي يعتزم البلد وضعه ، كما طلب من الجانب المغربي تعيين ممثل دائم للمملكة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، إدراكا منه للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في إقامة شراكات رابح-رابح على المستوى الاقليمي والدولي.
من جانبها، أشادت الحيطي بقرار برنامج الأممالمتحدة للبيئة دعم المملكة لإنشاء صندوق للاستثمار الأخضر يتكون من رساميل عمومية وخاصة ، بهدف حث وتشجيع الشركات المغربية على إطلاق مشاريع بيئية مستدامة. كما رحبت بقبول برنامج الأممالمتحدة للبيئة مواكبة المغرب في عرض مخطط المغرب الأخضر خلال القمة الخاصة بالتغيرات المناخية ، المقرر عقدها في سبتمبر المقبل في نيويورك.
وقالت إن "هذا الدعم من برنامج الأممالمتحدة للبيئة هو اعتراف بالجهود التي تبذلها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإنجاح الانتقال نحو تنمية خضراء واقتصاد أخضر".
وقد أجرت الحيطي أول أمس الخميس بمقر الأممالمتحدة بنيروبي، محادثات مع صاحب السمو ألبرت الثاني أمير موناكو، تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالتعاون من أجل التنمية المستدامة. وكانت السيدة الحيطي قد حلت يوم الأربعاء بالعاصمة الكينية، لتمثيل المغرب في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة التي تنظم تحت شعار "أهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية والبيئة ما بعد عام 2015، الاستهلاك والإنتاج المستدامين".