اجتمع الأخ واخته على الإرهاب والكذب. الأخ علي عراس، هو أخ عضو في تنظيم إرهابي ينزعمه عبد القادر بلعيرج أدخل السلاح إلى المغرب، ولولا ألطاف الله لتحول ذلك السلاح إلى نحور المغاربة ووقعت الكارثة، وما تم ضبطه مع الخلية كاف لتجهيز فيلق كامل. والأخت فريدة عراس، هي عضو تنظيم التشويش على المغرب والمناضلة في جوقة مولاي هشام لزعزعة الاستقرار، تمارس الكذب في واضحة النهار وبدون حياء. وعلي عراس نفسه مارس الكذب مرات عديدة، حيث زعم أكثر من مرة أنه تعرض للتعذيب وعند عرضه على الطبيب الشرعي رفض الاستجابة لأمر الفحص الطبي، مما يدل على أنه كاذب مفتري، وعلى نهج الأخ سارت الأخت لكن بكذبة كبيرة يعثر فيها الجمل كما يقال.
ففريدة عراس نشرت "بوستة" على صفحتها بالفايس بوك مرفوقة بفيديو لخوان مانديز، مقرر الأممالمتحدة المكلف بالتعذيب، واعتبرت أن المفوض الأممي يعود له الفضل في التعريف بقضية شقيقها وأنه بفضله استطاع فضح التعذيب، لكن عند الاستماع للتصريح يتبين أن الأخت المتدينة والمتحضرة كاذبة، والكذب حرام في كل الشرائع السماوية والأرضية، ولا تجيزه إلا الأخلاق المتدنية، فمانديز كان يدلي بتصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التعذيب، الذي يصادف يوم السادس والعشرون من يونيو، ولم يتحدث عن علي عراس كما زعمت.
وكان خوان مانديز قد زار علي عراس في السجن، واستمع إليه بخصوص الشكايات التي تقدم بها حول تعرضه للتعذيب، ولما انتهى مانديز بما انه مفوض أممي مرفوق بخبراء في الميدان، خرج بتقرير ينفي مزاعم عراس، حيث قال مانديز إن الدولة المغربية قطعت نهائيا مع التعذيب كسياسة ممنهجة، وان الحالات القليلة جدا التي وقف عليها كانت الدولة صارمة بمعاقبة مرتكبيها.
وهذه القضية يمكن أن تكون معيارا للحكم على كل تصريحات فريدة عراس السابقة، حيث من شب على شيء شاب عليه، فالسيدة ألفت الكذب دفاعا عن شقيقها الذي تقول عنه إنه بريء، رغم اعترافات رفاقه بكونه تاجر سلاح وإرهابي كبير، وزادت من مزاعمها عندما التقت الأمير مولاي هشام الذي يوعز لها بالخرجات حتى تشوش على المغرب.