قال المدير العام لهيئة العمل الخارجي الأوروبي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط وشبة الجزيرة العربية وإيران والعراق في الاتحاد الأوروبي، هوغو منغرللي، إن المغرب، الذي أرسى مع الاتحاد الأوروبي الأدوات الأولى لسياسة الجوار، ما يزال يعتبر شريكا متميزا للاتحاد في منطقة شمال إفريقيا. وذكر منغرللي في افتتاح الدورة الثامنة للحوار السياسي المعمق بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، اليوم الخميس بالرباط، أن "المغرب هو أول بلد وقعنا معه اتفاقا للتبادل الحر للمنتجات الزراعية، كما أطلقنا معه مفاوضات للتوصل إلى اتفاق معمق وشامل للتبادل الحر، ووقعنا معه اتفاقية شراكة من أجل الحركية ".
وبهذه المناسبة عبر منغرللي عن "الإرادة الراسخة للاتحاد الأوروبي في المضي قدما في كل هذه القطاعات، مبرزا أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال هذه الأوراش.
وأشار إلى أن هذا الحوار الصريح والمفتوح، يأتي في ظرفية صعبة بالنظر لكل التهديدات التي تواجه المنطقة، داعيا في هذا الصدد إلى تعزيز التعاون بين المغرب والإتحاد الأوروبي وخصوصا داخل الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسويات للمشاكل التي تعرفها أساسا منطقة الساحل ومالي وليبيا وكذا العراق.
من جهته، اعتبر الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، أن انعقاد الدورة الثامنة من هذا الحوار هو ثمرة العلاقات القائمة بين الطرفين والتي يتعين الحفاظ عليها وجعلها مثمرة.
وأبرز أن المغرب والاتحاد الأوروبي، استعرضا عبر هذه الآلية فرص التعاون والتنسيق المتاحة الكفيلة بتعزيز وتحديد المبادرات المشتركة لفائدة السلم والأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
وأشاد ناصر بوريطة بانتظام هذا الحوار الذي يعتبر بمثابة آلية أتت لتعزز وتكمل التطورات الهامة التي سجلتها علاقات المغرب والاتحاد الأوروبي والمدعوة لأن تتقوى أكثر حتى تتمكن من قطع مراحل وخطوات جديدة.
وأبرز في تصريح للصحافة أن إقامة هذه الآلية هو اعتراف من قبل الاتحاد الأوروبي بالدور الحيوي والهام الذي يضطلع به المغرب لفائدة إرساء السلم والاستقرار في إفريقيا وشمال إفريقيا وفي منطقة الساحل والصحراء والعالم العربي والمنطقة الأوورمتوسطية.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة بحث عدد من القضايا منها على الخصوص التعاون في مجال الدفاع والأمن إضافة إلى قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك.