انطلقت أول أمس الأربعاء بالرباط، أشغال الدورة السابعة من الحوار السياسي المعمق بين المغرب والاتحاد الاوربي برئاسة الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة ، ومسؤول المصلحة الأوربية للعمل الخارجي للعلاقات مع شمال افريقيا هوج مينكريلي. وقال مينكريلي ، في تصريح للصحافة قبيل بدء الاجتماع ، إن «المغرب يشكل بالنسبة للاتحاد الاوربي شريكا بالغ الأهمية» ،مضيفا «أنه يتعين عمل كل شيء للتأكد من أن هذه العلاقة تتطور في اتجاه مصالح المغرب». وذكر المسؤول الأوربي أن المغرب والاتحاد الأوربي أقاما بشكل مشترك علاقة الوضع المتقدم و»نجري في إطار هذا الوضع (الذي حصل عليه المغرب لدى الاتحاد) لقاءات منتظمة لبحث مختلف المصالح المشتركة بخصوص العلاقات الدولية وأيضا العلاقات الثنائية». ومن المنتظر، بحسب المسؤول الأوربي، أن تتيح الدورة السابعة من الحوار السياسي المعمق بين الجانبين، تطوير علاقاتهما الثنائية وبحث تطورات الأحداث بالمنطقة على الخصوص منطقة افريقيا جنوب الصحراء، حيث تدور أحداث مأساوية ومهمة، ومنطقة العالم العربي والشرق الأوسط. من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن إجراء هذه الدورة من الحوار السياسي المعمق بين المغرب والاتحاد الأوربي تعبير عن العلاقة القوية التي تجمع بين الجانبين. وأضاف أن الاجتماع السابع «انعكاس للكثافة التي يتسم بها هذا الحوار خلال السنوات العشر الأخيرة النابعة من كون صوت ومواقف المغرب تهم العديد من الدول، وتعبير من الاتحاد على المواقف المتأنية والرصينة التي يعبر عنها المغرب بشأن الاوضاع في منطقة افريقيا جنوب الصحراء ومناطق أخرى من العالم العربي». وقال إن الحوار بين الجانبين يكتسي أهمية خاصة مع الأحداث الجارية في منطقة الساحل والصحراء ومناطق اخرى من العالم العربي ، ويشكل فرصة لتبادل التحاليل والتشاور حول هذه القضايا. وأكد أن تواجد المغرب في مجلس الأمن وانخراطه في العديد من الملفات يتيح له فرصة تقاسم الأولويات والأعمال والمبادرات التي انخرط فيها المغرب مع شركائه الأوربيين أو التي يعتزم اتخاذها خلال مدة ولايته بالمجلس.