ترأس المغرب، امس الخميس في جنيف، اجتماعا حول موضوع "النساء رائدات السلم"، نظم تحت رعاية المنظمة الدولية للفرانكفونية، وذلك على هامش أشغال مجلس حقوق الإنسان . وشكل هذا الاجتماع فرصة لاستعراض أنشطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال دعم دور المرأة في عمليات السلام، والتحول السياسي والتنمية المحلية.
وقد تميز هذا الاجتماع بمشاركة كل من القائم بأعمال المملكة بجنيف حسن بوكيلي، الذي ترأس الاجتماع، فضلا عن السفيرة الممثلة الدائمة لكندا في جنيف، إليسا غولدبرغ، والسفير الممثل الدائم للسنغال، فودي سيك.
كما شارك في هذا اللقاء العديد من سفراء البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية، وممثلون عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، علاوة على خبراء مستقلين ومنظمات غير الحكومية.
وقد أكد المشاركون خلال هذا الاجتماع على الدور الذي يجب أن تضطلع به المرأة في الحد من الصراعات وإرساء وتقوية ركائز السلم، خاصة في إفريقيا وبالبلقان.
وتمحورت النقاشات كذلك حول تحديد السبل الكفيلة بتعزيز المساواة بين الجنسين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، فضلا عن الفرص المتاحة للنهوض بمساهمة المرأة في جهود السلام وحل النزاعات.
وقد دعا المشاركون بالمناسبة إلى تعزيز حضور المرأة المكثف في جميع مراحل عملية حل الصراعات، بما يفضي إلى سلام دائم وشامل لجميع فئات المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لمنظمة الأممالمتحدة، فإن مشاركة المرأة تبقى إحدى الأوجه الأكثر إهمالا على مستوى الأجندة الدولية في شقها المتعلق بالمساواة بين الرجال والنساء. وكانت دراسة أممية، همت 62 اتفاق سلام بين يونيو 2008 وماي 2012، أظهرت أن غالبية عمليات التسوية لا تأخذ بعين الاعتبار القضايا المتعلقة بمقاربة النوع أو احتياجات المرأة.