بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية شكر وامتنان إلى رئيس الجمهورية التونسية فخامة السيد محمد المنصف المرزوقي في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها جلالته، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، لتونس. وجدد جلالة الملك، في هذه البرقية، الإعراب للرئيس التونسي عن جزيل شكر جلالته وفائق امتنانه "لما لقيته والوفد المرافق لي، من كريم الوفادة، وجميل الاستقبال، طيلة مقامنا ببلدكم الأصيل".
وعبر جلالة الملك، بهذه المناسبة، للرئيس التونسي عن عميق ارتياح جلالته لما طبع لقاءاتهما ومباحثاتهما من روح أخوية صادقة، تترجم، بحق، ما يستشعرانه سويا من مسؤولية تاريخية لتجسيد الآمال المشروعة للشعبين الشقيقين، المغربي والتونسي، في توطيد علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الرصيد الثمين لروابط الأخوة والتضامن القائمة بينهما.
كما أعرب جلالة الملك للرئيس التونسي عن اعتزاز جلالته الكبير بتطابق وجهات نظرهما إزاء القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا له حرص جلالته القوي على مواصلة العمل معه من أجل تدعيم جسور التواصل، وتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين، وتثبيت أسس تكامل الاتحاد المغاربي، ودعم حضوره الفاعل جهويا ودوليا.
وجدد صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، التعبير للرئيس التونسي عن تقدير جلالته الكبير لما يتحلى به فخامته من غيرة صادقة على المصالح العليا لتونس، داعيا الله تعالى أن يلهمه موصول التوفيق في قيادة شعبه الشقيق إلى تحقيق ما يتطلع إليه من مزيد التقدم والازدهار، في ظل الأمن والطمأنينة والاستقرار.