أشادت العديد من الوفود المشاركة في المؤتمر السابع للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المنعقد بستوكهولم، أمس الخميس، بسياسة المغرب الجديدة في مجال الهجرة. وأكدت وفود فرنسا وسويسرا وتركيا التي أجرى معها السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد عمر هلال مباحثات على هامش المؤتمر الذي انطلقت أشغاله أول أمس الأربعاء بمشاركة أزيد من 450 مندوبا من 140 بلدا، على أهمية سياسة الهجرة الجديدة التي اعتمدتها المملكة.
وتمحورت مباحثات هلال مع أعضاء الوفد التركي، الذي ستتسلم بلاده رئاسة المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، أيضا الأولويات التي حددتها تركيا لهذا المنتدى الدولي.
وأبرز أعضاء الوفد التركي الاندماج الجيد للمهاجرين المغاربة داخل بلدان الاستقبال واستشهدوا بعدد من القصص الناجحة لمهاجرين مغاربة اندمجوا كليا في العديد من مجتمعات الاستقبال وأبانوا عن مستوى فكري ومهني عال.
أما مباحثات هلال مع الوفد السويسري، فتناولت الإشكاليات المرتبطة بالهجرة، والتعاون بين البلدين وكذا تفعيل سياسة الهجرة الجديدة التي جاءت بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس والقائمة على احترام حقوق الإنسان والمعاملة الإنسانية للمهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وتطرق اللقاء مع الوفد الفرنسي بدوره للعديد من القضايا المرتبطة بالهجرة، فضلا عن المشاريع التي ينجزها البلدان في هذا المجال.
وأكد هلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهجرة أضحت عاملا للتقارب بين العديد من البلدان، قائلا إنها تغني العلاقات الثنائية وتحدث إمكانيات للتنمية وتعزز التنوع الثقافي.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن ارتياحه لكون مغاربة العالم يقدمون نموذجا جيدا للاندماج والنجاح، مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس اتخذ قرارا تاريخيا من أجل تسوية وضعية عدد من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء.
واضاف هلال أن المملكة بصدد اتخاذ العديد من الإجراءات التشريعية والمصادقة على قوانين تتعلق بطالبي اللجوء وحماية حقوق المهاجرين.
وخلال هذه المباحثات، نوهت وفود كل من تركياوفرنسا وسويسرا بقرار جلالة الملك المتعلق بسياسة الهجرة الجديدة الذي يعتبر الأول من نوعه في بلد من الجنوب وفي دولة عربية والذي سيشجع باقي بلدان القارة على اعتماد نفس المعاملة للمهاجرين الأفارقة، فضلا عن إحداث قطاع مكلف بشؤون الهجرة أسندت مهامه للوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج.
وتكرس هذه التدابير بعد الهجرة في المغرب كبلد لعبور وإقامة المهاجرين وتخول للمملكة القيام بدور وازن في النقاش العالمي حول الهجرة، مما يؤكد وجاهة مشاركة المغرب في هذه الملتقيات العالمية من أجل توضيح الاستراتيجيات المعتمدة في هذا المجال والسياسات التي بادر إليها جلالة الملك وكذا من أجل التأثير على الحوار العالمي حول حماية المهاجرين، حسب السفير المغربي.
ويروم هذا المؤتمر، الذي نظمته الوزارات السويدية للهجرة واللجوء والتنمية الدولية، مناقشة الإشكاليات المرتبطة بالهجرة والتنمية.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي يتمحور حول موضوع" تحرير إمكانات الهجرة من أجل تنمية مندمجة "، في إطار ترأس السويد للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية.