أفادت مصادر مطلعة أن فضيحة مجلجلة من العيار الثقيل اكتشفها مدير أكاديمة التعليم بسطات، عندما زار يوم السبت 3 ماي صباحا مدرسة سوق الإثنين التابعة لبني مسكين الغربية، ووجد المقاولة التي تشرف على بناء وإصلاح الأقسام تتزود من ماء المؤسسة على حساب التلاميذ اللذين ، أثناء أطوار السنة الدراسية بكاملها لتعبث به المقاولة وتفعل به ما تشاء، لإتمام أشغال البناء المكلفة به في إطار صفقة والماء على نفقتها. وأضافت نفس المصادر أن هذا الحدث المثير للجدل المتعلق بماء المؤسسة هل هو بعلم مسبق و بإذن مباشر من السيدة المكلفة بالإدارة وعلى نفقاتها الخاصة، أو من مالية مدرسة جيل النجاح وما تبقى منها(...)، أو بعلم أو إذن مسبق من المصالح المختصة للنيابة، أو أن السيدة المديرة توجد خارج التغطية، ولا تعرف ما يجري في مدرستها والمختصة فقط في الإجراءات الشكلية، وفتح باب المعارك الهامشية بينها وبين بعض الأساتذة غير الموالين لها، وخوضها لحروب دونكشيطية غير منتهية وخلق أجواء التوتر والبلبلة والاحتقان داخل أوساط المدرسين.
مما يستدعي فتح تحقيق عاجل حول الكميات المستهلكة من الماء منذ بداية انطلاق الأشغال مع بداية انطلاق الموسم الدراسي 2013-2014 الشيء الذي يجعل المسؤولة في قفص المسائلة (التقصير في المسؤولية طبعا؟).
وترتيب الجزاءات والمساطر الإدارية والقانونية حيث هدد المسؤول الأول للتعليم بمقاضاة الإدارة والمقاولة على حد سواء إن وجد لاحقا الحال، كما هو عليه في إطار زيارته التفقدية والمفاجأة للعديد من مؤسسات العالم القروي.
ومما يثير الاستغراب ويبعث على الدهشة أن مدير الأكاديمية وجد المرحاض ببيئة ملوثة، وببنية تحتية مهترئة وبصنبور واحد لمئات التلاميذ الذين يموتون عطشا والموزعون على 12 قسما في ضرب صارخ لحق من حقوق الطفل، ومكتسب من مكتسباته. رغم التحذيرات والتنبيهات التي وجهتها جمعيات الآباء أو المجتمع المدني عموما من أجل إضافة صنابير وتقوية صبيب شبكة الماء على نفقاتها الخاصة، إلا أنها لم تلقى أدان صاغية رغم الفائض المالي الذي تتوفر عليه المدرسة الخاص بمدرسة جيل النجاح، والذي لم يستثمر بشكل أمثل وأفيد مما يدل على سوء التسيير.
علاوة على تكنيسها للعالم الوطني وتهميشها للنشيد الوطني وعدم اهتمامها بزرع حب الوطن في وجدان الناشئة في ضرب صارخ للمذكرات الوزارية (المذكرة رقم 119...) بكل ما جاءت تحمله من تعليمات وضوابط مثلى للروح الوطنية وزرعها وترسيخها في أذهان وعقول في الأطفال إذ لا يوجد أي أثر لتفعيل هذه المذكرة، منذ أن تحملت السيدة المديرة زمام المسؤولية في التدبير المدرسي؟..