لم يجد بعض الشيوخ المتشددين من وسيلة للدفاع عن قناعاتهم القاضية بضرب النساء وتعنيفهن، سوى اللجوء إلى الضرب على وتر الاعجاز القرآني، الذي اضحى ملاذا لكل من يريد تبرير الحماقات والسلوكيات المتجاوزة وذلك عن طريق ليّ عنق آيات القرآن وسوره وإسنادها بأحاديث نبوية مشكوك في صحتها.. آخر ما جادت به قريحة هؤلاء هو تقديمهم "الدليل القاطع" بان تعنيف النساء وضربهن من طرف الرجال، كلما خالفن رأيهم ورفضن الاذعان لأوامرهم الديكتاتورية، يجد سنده وتبريره في القرآن..
شيوخنا الفضلاء جاءوا بالبرهان والدليل في هذا الشأن مؤكدين ان ذلك يدخل في باب الاعجاز القرآني، وذلك لإسكات اصوات المناهضين للعنف ضد النساء، بل منهم من اعتبر ان من الحقوق التي للزوج على زوجته ان يؤدبها إذا نشزت، والنشوز هو رفض طاعته في الفراش او هو من انواع سوء الادب في الخطاب او المعاكسة في ما يحب...
وذهب احد الشيوخ في تحليلاته وتبريراته حد تشبيه النساء بالدواب التي يجب ضربها وتعنيفها لان الحمار والبعير والجمل لا يفهمون لغة التفاهم والمخاطبة بالتي هي احسن ولا يستوعبون ما يقال لهم غلا بالضرب....
إليكم مضامين الفيديو التي ستنضاف لا محالة إلى فتوحات "الاسلامويين" الذين لا يتورعون في استغلال القرآن والأحاديث النبوية الصحيحة منها والمحدثة لنشر افكارهم المتطرفة التي تتعارض مع القيم الانسانية التي لم يعد احد ينكرها إلا الجاهلون..