تعرض مقر المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) مساء اليوم لإطلاق نار متقطع تزامنا مع انعقاد جلسة لاختيار رئيس جديد للحكومة الليبية مما أدى الى تعليق أشغالها. وذكرت القناة التلفزيونية الرسمية (ليبيا الوطنية) أن "قاعة الاجتماعات بالمؤتمر الوطني تعرضت لإطلاق نار متقطع توقفت على إثره أشغال الجلسة جراء مغادرة الاعضاء"، مشيرة الى أن "الهدوء يسود حاليا محيط المؤتمر".
وكان المؤتمر الوطني قد باشر في وقت سابق اليوم عملية انتخاب رئيس حكومة جديد خلفا لعلي زيدان المقال، من بين سبعة مرشحين هم أحمد عمر معيتيق وعمر سليمان الحاسي ومحمد عبد الله بوكر وبشير موسي محمد وجمعة عبد السلام فحيمة والسنوسي محمد وعلي البركي.
وأفرزت المرحلة الاولى من التصويت حصول أحمد عمر معيتيق على أعلى الأصوات (67 صوتا) يليه عمر سليمان الحاسي ( 34 صوتا) فيما توزعت باقي الاصوات بين كل من محمد عبد الله بوكر (32 صوتا) وبشير موسي محمد (خمسة أصوات) وجمعة عبد السلام فحيمة (أربعة أصوات) والسنوسي محمد (ثلاثة أصوات) وعلي البركي (صوت واحد).
وكان من المقرر أن يتم اختيار رئيس الحكومة في مرحلة ثانية ينحصر فيها التنافس بين مرشحين اثنين (حمد عمر معيتيق) و(عمر سليمان الحاسي) غير أن الظروف الأمنية التي استجدت أدت الى تعليق الجلسة. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوطني العام كان قد كلف وزير الدفاع السابق عبد الله الثني بتشكيل حكومة جديدة عقب إقالة رئيس الوزراء علي زيدان، غير أن هذا الأخير اعتذر عن انجاز هذه المهمة وعزا ذلك الى "الضغوطات التي مورست عليه والتي بلغت حد استهداف مقر سكنه من قبل مسلحين.