أحدث كتاب الأمير مولاي هشام "يوميات أمير منبوذ" فقاعة في الهواء، بعدما لم يتمكن من تحقيق كم من المبيعات المطلوبة، حيث فشل الكتاب في الوصول إلى النقطة التي يشكل من خلالها حدثا ثقافيا في الربيع لباقتها "محاولات ووثائق"، حيث لم تتمكن دار النشر كراسييه ومنذ طرح الكتاب للبيع سوى من تصريف ألف نسخة فقط، مما أخرص الألسن التي كانت تريد أن تجعل منه الكتاب الأكثر مبيعا في هذا الموسم. وحسب دومان أونلاين فإن دار النشر كراسييه احتجت على مولاي هشام الذي وضع الكتاب رهن إشارة المواقع الالكترونية والصفحات الاجتماعية خصوصا الفايسبوك، فالأمير المتأكد من فشله حاول الترويج لكتابه مجانا دون إخبار الناشر، فالأمير يريد بأي ثمن أن يحقق سقف المبيعات عن كل الكتب التي نشرت حول الملك، لكن الناشر يريد أن يطوي الصفحة مستعدا لكتاب ميشيل بلاتيني الذي سيصدر الشهر المقبل وسيكون حسب قوله رياضيا وتجاريا.
وتسعى دار النشر كراسييه للمطالبة بحقوقها خصوصا وأن مولاي هشام قام بتوزيع الكتاب مجانا دون علمها.
ورغم أن كراسييه خسرت أموالا كثيرة من أجل الدعاية للكتاب، وذلك عبر نشر مقالات عن الكتاب وشراء مساحات إعلانية، إلا أنها فوجئت بالخرجات الإعلامية لمولاي هشام خصوصا في الإعلام الجزائري والمقرب من البوليساريو.
فالأمير مولاي هشام وحسب معلومات متطابقة أعطى التعليمات لسكرتيره الإعلامي الحسين مجدوبي لشراء مقالات لدى الصحافة الجزائرية لمواجهة حملة النقد التي تلقاها في الصحافة المغربية بمختلف توجهاتها. وهي المعلومة التي أكدها موقع ألجيري أنترفاس موضحا أن المقالات تم شراؤها بمبالغ جيدة.
من جهة أخرى قام سفير الجزائر بباريس بطلب كمية غير محدودة من الكتاب من دار النشر كراسييه كي يوزعها على منظمات حقوق الإنسان، كما أن البوليساريو حركت العديد من المواقع التابعة لها لنشر مضامين الكتاب.