قال الكاتب والصحافي اللبناني خير الله خير الله إن "الصحراء مغربية وإن حقوق الإنسان فيها مصانة على غرار ما هي مصانة في المغرب كله بشهادة كل العالم" . وأضاف خير الله في مقال نشرته جريدة (المستقبل)، امس الجمعة أن "من يتحدث عن حقوق الإنسان في الصحراء يجب أن يعي أن الصحراء أرض مغربية وأن هناك مشروع حل مغربي، هو مشروع الحكم الذاتي، الذي يمكن أن يرضي الجميع، خصوصا أن ضمانته هي السيادة المغربية، أي المملكة التي نذرت نفسها لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله".
وأكد أنه لا وجود لغير هذا المقترح "في الساحة الإقليمية والدولية" مضيفا أنه "يمكنه إرضاء الجميع بما في ذلك الجزائر التي تسيء قبل غيرها إلى حل صحراوي بعدما أقامت مخيمات الذل في تندوف بهدف واحد وحيد يتمثل في استنزاف المغرب".
وأبرز الكاتب "أن الأمين العام للأمم المتحدة وممثليه، بمن فيهم المبعوث الحالي كريستوفر روس، يعرفون أن لا وجود لشيء اسمه جبهة "بوليساريو" من دون الجزائر" ، مشددا أن "على من يريد التحدث عن الصحراء المغربية وأن يكون كلامه مفيدا أن لا يتجاهل أن في أساس الصراع الطرف الجزائري الذي يشن حرب استنزاف على المغرب منذ أن استعاد الصحراء من المستعمر الإسباني".
وذكر خير الله خير الله بأنه و"في حال استمرت المتاجرة الجزائرية بالصحراء والصحراويين"، ف"ألف سلام وسلام على الحرب التي يخوضها المجتمع الدولي ضد الإرهاب " .
وتساءل كاتب المقال عما إذا كان هناك من وعي كاف لما قام به المغرب في مالي في إطار الحرب على الإرهاب" والذي شمل "كل أنواع المساعدات إلى هذا البلد المهم فضلا عن دعم تحقيق المصالحة الوطنية فيه بغية إبعاده عن كل ما له علاقة من قريب أو بعيد بالتطرف".
وأكد انها "ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يواجه المغرب مغالطات في شأن قضية الصحراء، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح" ، و "ليس في الإمكان التلاعب بالحقائق والوقائع إلى ما لا نهاية بسبب مصالح لدى هذا الطرف أو ذاك أو وجود رغبة في مسايرة الذين يرغبون في الإساءة إلى المغرب".
وذكر خير الله خير الله بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، الذي "تم خلاله التطرق لآخر التطورات والاستحقاقات الجارية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية (...) ووضع النقاط على الحروف بعدما تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة جانبا من الواقع القائم في الصحراء وسعى إلى تجاوزه".