كشف أخيرا العميل القزم علي أنوزلا عن مهنته الحقيقية داخل حقل الإعلام بعدما اتضح أنه ناطق رسمي باسم جبهة البوليساريو، يشتغل لحسابها، وبعدما ظل يقوم بهذا الدور سرا، قرر الخروج إلى العلن. العميل القزم نشر في موقعه الإلكتروني خبرا عن اعتقال ثمانية اشخاص من طرف البوليساريو قال إنهم ضالعون في اختطاف الأوروبيين، وكأن العميل القزم يريد أن يوهمنا بأن قيادة البوليساريو غير متورطة في عملية الإختطاف أو أنها على الأقل تمت دون علمها، مع أن كل الوقائع أكدت أن الأمور جرت تحت أعين مسؤولين هناك، وبعد افتضاح الأمر حاولوا توظيف الأقزام العاملين معهم من أجل تلميع صورة المرتزقة التي تضررت كثيرا، وباتت مهددة بالإفلاس بعدما بدأت كثير من التنظيمات الأوروبية تعيد النظر في علاقتها بالبوليساريو، بل وتتهمها صراحة بالعمل مع المنظمات الإرهابية.
ويبدو أن القزم أنوزلا لا يريد أن يفوت الفرصة دون أن يثبت لنا بالدليل القاطع أنه عميل فوق العادة للبوليساريو بل وناطق رسمي باسمهم، حتى من دون تعيين، خاصة حين ينشر تصريحا لما يسمى المجلس الوطني المرادف في عرف الدول للبرلمان، ونحن نعلم أن جماعة البوليساريو ليست دولة بالمعنى المتعارف عليه حتى يكون لها برلمان.
دفاع القزم أنوزلا عن أولياء نعمته ليس أمرا جديدا، وإن كان اليوم ثابتا بالحجة والبرهان، بل هو اعتراف بالجميل للمخابرات الجزائرية التي كان لها الفضل في توظيف أنوزلا في وكالة الأنباء الليبية على عهد ملك ملوك إفريقيا السابق القذافي، وبعدما غيب الموت الراعي الأول للقزم أنوزلا، عاد مرة أخرى يتسول جماعة البوليساريو ويستجدي عطفها وأموالها التي تنهبها من المساعدات الدولية التي تحصل عليها.
ويبدو أن خوف جماعة الرابوني من وقف صنبور المساعدات هو ما جعلها تلجأ إلى خدمات القزم أنوزلا ليؤدي دوره في مسرحية هزلية، بلا طعم أو لون، مادام الكل مقتنعا بوجود علاقة عضوية بين البوليساريو وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، علاقة ثبتت بعد اختطاف الأوروبيين، وبعدما انكشفت اللعبة، بحث خدام عبد العزيز وبينهم القزم أنوزلا عن مخرج يعفيهم من المساءلة، فكان سيناريو القبض على متورطين في عملية الإختطاف. وإذا ظهر السبب بطل العجب.