أكد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، اليوم الثلاثاء، بلاهاي ، أن التدابير التي اتخذها المغرب منذ القمة الأولى حول الأمن النووي بواشنطن سنة 2010 تدل على عزم المملكة على تطوير آليات محاربة الإرهاب النووي. وأضاف ، عقب مشاركته في القمة الثالثة حول الأمن النووي أن انضمام المغرب لمجموع المعاهدات الدولية ذات الصلة بتعزيز الأمن النووي ومواءمة تشريعاته في هذا المجال والتمارين المتعددة المنظمة من قبل المملكة بشراكة مع عدد من البلدان والمنظمات الدولية ومنها الوكالة الدولية للطاقة النووية ، كلها مبادرات تبرز الانخراط القوي للمملكة من أجل السلام والأمن النووي.
وأضاف أن كل هذه المبادرات وغيرها مؤشرات على انخراط المغرب في المسلسل الذي أطلقته القمة الأولى حول الأمن النووي بالنظر للتهديدات والتحديات الجديدة التي أصبحت تواجه العالم أجمع. وحرص السيد مزوار على التأكيد بأن هذا الانخراط يؤهل المغرب للعب دور رئيسي في مجال التنسيق وتقاسم وتبادل المعلومات والخبرات على المستوى الإقليمي والقاري مسجلا أن الهدف هو المساهمة في تعزيز التعاون والأمن الإقليمي.
وكان مزوار قد أكد قبل ذلك أمام قادة الدول والحكومات المشاركين في قمة لاهاي الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز العمل متعدد الأطراف كإطار مناسب وفعال لتقوية وتنسيق الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان الأمن النووي .
كما شدد مزوار ، الذي ترأس الوفد المغربي، المشارك في هذا الاجتماع رفيع المستوى ،على ضرورة الحفاظ على التوازن بين حق تطوير واستعمال الطاقة النووية لأغراض التنمية والتزامات حظر انتشار الأسلحة النووية.