أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء ، بلاهاي أن المغرب يدعو لتعزيز العمل متعدد الأطراف كإطار مناسب وفعال لتقوية وتنسيق الجهود الدولية لضمان الأمن النووي . وقال السيد مزوار ، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الثالثة حول الأمن النووي " تؤكد المملكة المغربية بهذه المناسبة على ضرورة تعزيز العمل متعدد الأطراف كإطار مناسب وفعال لتقوية وتنسيق الجهود الدولية من خلال الحفاظ على التوازن بين حق تطوير واستعمال الطاقة النووية لأغراض التنمية والتزامات حظر انتشار الأسلحة النووية". وأضاف "منذ قمة واشنطن، اتخذت المملكة المغربية، تدابير عملية لتفعيل خطة عمل واشنطن ضمن الإستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره" ومن بين التدابير الوطنية لتعزيز منظومة الأمن النووي ذكر السيد مزوار بتعزيز الإطار القانوني المتعلق بالأمن والأمان النووي وتعزيز الحماية المادية للمنشآت المحتوية على المواد الإشعاعية. كما ذكر الوزير بأن المغرب يعد شريكا مؤسسا للمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي، التي اعتمدت مبادؤها خلال الاجتماع الأول للمبادرة، الذي انعقد بالرباط يومي 30 و31 أكتوبر 2006. وأضاف أنه بعد ثمان سنوات من اعتماد مبادئ هذه المبادرة العالمية ، وأكثر من سنتين من انتخاب المغرب رئيسا لفريق العمل المعني بالاستجابة والتخفيف من الأضرار ، نظم كل من المغرب وإسبانيا، وبتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، تمرين( رميكس 13) بمدريد حول الاستجابة الفورية لأعمال عدائية تنطوي على استعمال مواد مشعة . وسعيا وراء تعزيز المنظومة الدولية للأمن النووي، نظم المغرب أيضا بشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يومي 20 و21 نونبر 2013 ، التمرين الاعتيادي الدولي حول الأمن النووي المسمى " باب المغرب" . وقد اعتمد هذا التمرين، الذي شاركت فيه 58 دولة وعشر منظمات دولية، على محاكاة سيناريو وهمي لعمل عدائي قامت به مجموعة إرهابية تنشط في منطقة الساحل والصحراء. وأوضح الوزير أن هذا التمرين، الذي استغرق أكثر من 24 ساعة، استهدف اختبار وتقييم فاعلية الدول والمنظمات الدولية في مجالات التبليغ المبكر وتبادل المعلومات والاستجابة الآنية لحادث نووي أو إشعاعي جسيم وتنسيق المساعدات الدولية. وذكر السيد مزوار بأنه غداة هذا التمرين تم عقد اجتماع رفيع المستوى بفيينا، يومي 11 و 12 فبراير الماضي، من أجل تقييم النتائج المحققة والوقوف على أفضل الممارسات، تمهيدا للتقرير الذي سيقدم أمام مجلس محافظي الوكالة، خلال شهر يونيو المقبل . ويشارك في قمة لاهاي 53 بلدا . ويمثل المغرب في هذه القمة ، التي تنعقد بعد قمة واشنطن( أبريل 2010) وسيول (مارس 2012)، بوفد هام يقوده السيد صلاح الدين مزوار. ويضم الوفد المغربي وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة وسفير المغرب بلاهاي عبد الوهاب البلوقي، ومدير مديرية الأممالمتحدة والمنظمات الدولية عز الدين فرحان، ومدير المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية خالد المديوري. وتندرج قمة لاهاي، في إطار تفعيل المقاربة الدبلوماسية الجيدة لإدارة أوباما، التي جعلت من أمن المنشآت النووية وتهريب المواد النووية والإشعاعية في العالم أولوية، وذلك بغية مواجهة التهديدات المتنامية للإرهاب النووي.