أعلنت وزارة الداخلية أنه سيتم يومي الأربعاء والخميس المقبلين بالرباط، تنظيم تمرين دولي لمحاكاة وقوع طارئ إشعاعي خطير ناجم عن عمل مدبر، و ذلك لتعزيز قدرات المغرب في مجال الاستعداد والرد على الطوارئ الإشعاعية والنووية. وأضاف بلاغ للوزارة أن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية سيترأس افتتاح هذا التمرين الدولي، بحضور ملاحظين دوليين بارزين يمثلون، بالخصوص، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزارة الطاقة الأمريكية والسلطة الفرنسية للسلامة النووية والإدارة العامة الإسبانية للوقاية المدنية والطوارئ.
ويندرج تنظيم هذا التمرين في إطار تمرينات "كونفيكس" التي تشمل فقط بعد السلامة النووية بمبادرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية المعنية، تطبيقا لمقتضيات الاتفاقيات المتعلقة بالإشعار السريع والمساعدة في حال وقوع حادث نووي أو تسرب مواد مشعة بشكل طارئ.
وحسب البلاغ ، سيكون تمرين الرباط، الذي أطلق عليه اسم "باب المغرب"، الأول من نوعه ببعد مزدوج: الأمن والسلامة النوويان، و ذلك من خلال محاكاة عمل إجرامي تنتج عنه مواد مشعة وتأثيره على الكائن البشري والبيئة.
وتتمثل الأهداف الأساسية لهذا التمرين في تقييم النظام الدولي للرد وطلب المساعدة بين الدول، فضلا عن تحديد الممارسات الجيدة والتحسينات المطلوبة لتقاسمها مع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبرز البلاغ أنه تم التحضير لتمرين "باب المغرب" بشكل مشترك من قبل المديرية العامة للوقاية المدنية والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، بتعاون وثيق مع عدة قطاعات وزارية وبمساهمة قيمة من قبل القوات المسلحة الملكية ومصالح الأمن والوكالة الخاصة طنجة -المتوسط.
وينظم هذا التمرين مع اقتراب انعقاد القمة الثالثة للأمن النووي المقرر في لاهاي يومي 24 و25 مارس 2014، ويشكل مساهمة جوهرية للمملكة المغربية في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز النظام الدولي للأمن والسلامة النوويين.