في تقرير بثته مجلة "التايم"الأمريكية على موقعها الإلكتروني سلطت فيه الضوء على سبع علامات جسدية توضح أن جسم الإنسان يمر بمشكلة وإضطراب صحيين، وأن بدءا من الأظافر ووصولا إلى الأنف، يمكن لهذه الحواس أن تعطيك أدلة عن جسدك لسنوات قادمة. ولفتت المجلة إلى أن الإنسان ليس بحاجة إلى كرة من الكريستال لكي يتنبأ بمستقبله الصحي، إذ عليه فقط أن يستخدم حواسه الخمس، سواء أكان يدرك ذلك أم لا، لأن العديد من الأعراض والأمراض تبدأ بتغيرات جسدية قد لا ياخذها الإنسان بجدية كمشكلة .
وذكرت المجلة إن الأخبار الجيدة هي: إذا كنت تعرف ما الذي تبحث عنه، يمكنك إكتشاف الكثير من المشاكل الصحية مبكرا ومعالجتها بشكل أسرع وان هناك سبع علامات تشير إلى أن جسم الإنسان يمر بإضطرابات صحية.
واستهلت المجلة بذكر الطريقة الأولى وهي "حاسة الشم" وعلاقتها بمرض "الزهايمر".
وقالت أن الإنخفاض في قدرة الشم يمكن أن تكون واحدة من أولى علامات مرض الزهايمر، وذلك وفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني الأمريكي للاضطرابات العصبية والسكته الدماغية.
وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات التي تحدث في جهاز حاسة الشم الخاصة بالانسان بسبب مرض الزهايمر قد تكون مشابهة لتلك التي تحدث في مناطق أخرى من المخ ولكنها تظهر بشكل أسرع، وأن فقدان حاسة الشم يبدأ تدريجيا بعد سن ال 70 ولكن إذا لاحظت تناقصا في حاسة الشم قبل ذلك بكثير – أو فجأة – عليك مناقشة الأمر مع الطبيب.
وتابعت المجلة قائلة إن الطريقة الثانية هي "فحص الأظافر" وعلاقتها بمرض "الذئبة الحمراء".
وذكرت المجلة أن الأظافر الصحية عادة ما تكون ناعمة ونظيفة جدا ولكن إذا لاحظت احمرارا تحت الأظافر يمكن ان يكون علامة على مرض الذئبة الحمراء .. وهو مرض يهاجم فيه الجهاز المناعي الأنسجة السليمة. ويمكن أن تسبب الذئبة الجمراء أيضا طفحا جلديا على ظهر اليدين والأصابع وكذلك تورما وانتفاخا في قاعدة أظافرك.
وقالت المجلة أن الطريقة الثالثة وهي فحص "منبت الشعر" وعلاقته بمرض "الغدة الدرقية".
ولفتت المجلة إلى أنه عندما لا تعمل الدرقية – الغدة الصماء على شكل فراشة في العنق تنتج الهرمونات – بشكل صحيح، فان ذلك يؤثر على الهرمونات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الهرمونات المرتبطة بنمو الشعر.
وتساءلت المجلة الأمريكية ماهو الطبيعي وما دون ذلك؟ ..مشيرة إلى أن فقدان الشعر المتعلق بمشكلة في الغدة الدرقية يمكن أن يتبعه تغييرات أخرى مثل جفاف وخشونة الشعر قبل السقوط .. وأن الغدة الدرقية يمكنها أيضا أن تتسبب في ترقق الحاجبين.
وبينت المجلة أن الطريقة الرابعة وهي "الإنعكاس" وعلاقته ب"النوبة القلبية"٬ وذكرت أن الباحثون في مسشتشفى جامعة "كوبنهاغن" يشيرون إلى الأشخاص فوق ال 35 عاما الذين تبدو عليهم علامات الشيخوخة من الشيبة والصلع والتجاعيد والترسبات الدهنية على الجفون معرضون لخطر الأمراض القلبية بنسبة 40 بالمائة والتعرض لنوبة قلبية بنسبة 75 بالمائة، مقارنة بكبار السن المعرضبن دوما لخطر المتاعب القلبية على طول الطريق، وأنك إذا لاحظت أيا من هذه العلامات، عليك باستشارة الطبيب للكشف عن أية عوامل من الممكن أن تكون كامنة تؤدي إلى خطر الإصابة بمرض القلب.
وأوضحت المجلة الطريقة الخامسة وهي "التنفس" وعلاقته ب"عدم القدرة على الإنتصاب"٬ وذكرت أن رائحة التنفس الكريهة هي علامة منبهة إلى أمراض اللثة، التي هي بدورها مرتبطة بعدم القدرة على الإنتصاب.
ووجد الباحثون أن من بين الرجال الأتراك الذين يعانون من مرض اللثة الشديد وتتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما هم أكثر عرضه بثلاثة مرات للمعاناة من مشاكل الإنتصاب عن الرجال المتمتعين بلثة صحية. ولتجنب هذه المشكلة يجب غسل الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم واستخدام الخيط يوميا وزيارة الطبيب مرتين على الأقل في العام.
وتابعت أن الطريقة السادسة وهي "العيون" وعلاقتها ب"تدهور الإدراك"، فوفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة "ديوك": أن الرجال في عمر ال38 ولديهم توسع في الأوعية الدموية في عيونهم سجلوا أسوء الدرجات في إختبارات الذكاء مقارنة بذوي الأوردة الصغيرة. وأن الأوردة في العين متشابهة في الحجم والهيكل ووظيفة النقل للمخ٬ لذلك فهو من الصعب الكشف عن توسع الأوعية الدموية في العين بأنفسنا، وعلينا زيارة طبيب العيون مرة سنويا للفحص والتأكد من العلم بأكثر 10 أسئلة يجب أن يسألها الرجل لطبيبه.
وأنهت المجلة تقريرها بالطريقة السابعة وهي "السمع" وعلاقته ب"مرض السكري"، حيث أكد تقرير صادر من الباحثين في جامعة "نيجاتا" في "اليابان" أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أكثر عرضة لفقدان السمع. وأن المستويات العالية من السكر في الدم المرتبطة بمرض السكري قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الأذن. لذلك يجب عند الشعور بضعف في القدرة على السمع التوجه للطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك الضعف.