اغتال تنظيم دولة العراق والشام "داعش"، أبو خالد السوري عضو تنظيم القاعدة سابقاً وأحد رفاق أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي وسفير أيمن الظواهري، في مدينة حلب شمال سوريا بتفجير انتحاري. وكشف عضو تنظيم القاعدة عبدالمحسن الشارخ، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تفاصيل حول علاقته بالقائد الميداني في سوريا أبو خالد السوري، الذي تم اغتياله الأحد، عبر عملية انتحارية في مقره في حلب. واتهم الشارخ، بشكل غير مباشر "داعش" بقتل أبو خالد السوري.
ويعد عبد المحسن الشارخ، عضو تنظيم القاعدة، أحد المطلوبين في قائمة ال85 التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية عام 2009.
وكان الشارخ، قد كشف عبر حسابه في موقع تويتر، "أنه التقى بأبي خالد السوري، وتجاذبا أطراف الحديث الذي تمحور حول علاقة أبو خالد بزعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري"، ليأتي الشارخ في تغريدة أخرى على، "ذكر تهديد أكده أبو خالد السوري بإمكانية اغتياله على يد خمسة انتحاريين"، وهو ما تم بالفعل، بحسب الناشطين في حلب.
ولم يقف عبدالمحسن الشارخ، عند هذا الحد في التغريدات، بل قال في إجابه له لأحد المغردين عن الجهة التي اغتالت أبو خالد السوري: "دولة البغي والظلم"، في إشارة إلى تنظيم "داعش" المسمى بدولة العراق والشام.
وعبدالمحسن الشارخ هو على لائحة المطلوبين السعوديين التابعين لتنظيم القاعدة، وله باع في تقنية المعلومات، كما أقام برفقة عدد من المطلوبين الأمنيين على الأراضي الإيرانية وبرعاية من أجهزتها، حيث غادر إيران وتحديداً عبر الحدود الإيرانية الباكستانية، متوجها الى سوريا في ال25 من يناير الماضي، حسب ما ذكره في حسابه بموقع "تويتر".
وفي ال20 من فبراير، أي بعد 25 يوماً، غرد الشارخ، من جديد مؤكداً "أنه انتقل إلى سوريا والتحق رسمياً بجبهة النصرة".
وفي وقت سابق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أبو خالد السوري أحد القادة في حركة أحرار الشام الإسلامية وخمسة آخرين، قتلوا في تفجير استهدف أحد مقرات الحركة في حي الهلك (الهندسة الميكانيكية) في حلب.