فصل جديد من فصول الصراع الإسباني البريطاني المحتدم منذ صيف العام الماضي بين حكومتي مدريد ولندن حول جبل طارق لأسباب ظاهرها اجتماعي وبيئي واقتصادي وباطنها سياسي صرف، بعد تبادل اتهامات مؤخرا حول التوغل في المياه الاقليمية للصخرة وتوقف تداريب عسكرية بريطانية بالمنطقة.
فقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة أمس الأربعاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنها ستقدم "احتجاجا رسميا" وعلى "أعلى مستوى" ضد إسبانيا بعد حادث قطع سفينة عسكرية إسبانية يوم الثلاثاء الماضي لتداريب عسكرية كانت تقوم بها وحدات من قوات المظليين التابعة للبحرية البريطانية في مياه جبل طارق.
وذكرت صحيفتا "جبرالطار كرونيكل" (بجبل طارق) و"الغوارديان" (ببريطانيا) أن سفينة "بيجيا" التابعة لهيئة الدفاع الإسبانية اقتحمت منطقة هبوط المظليين الذين كانوا بصدد التدريب على القفز في المياه القريبة من جبل طارق، متسببة بذلك في "إيقاف تداريبهم وتعليقها".