أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بفتح تحقيق في ملابسات اختطاف تلاميذ من الثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي بحي الرحمة بسلا، لاستغلالهم في أعمال الشعوذة واستخراج الكنوز. وفي هذا الصدد، استمعت الضابطة القضائية لآباء التلاميذ المختطفين وأنجزت محضرا في النازلة.
وكان مجموعة من التلاميذ، صرحوا أن زميلين لهم، اختفيا بعدما نقلا على متن سيارة فارهة سوداء اللون رباعية الدفع توقفت بالقرب من الثانوية المذكورة ونقلت التلميذين.
وكان شخصان ترجلا من السيارة باتجاه التلميذين وسألاهما عن مقر إحدى وكالات تحويل الأموال، لكن التلميذين لا يعرفان أي مقر لتلك الوكالة، وبعد مدة قصيرة دفعهما إلى قلب السيارة ثم انطلقت إلى المجهول.
في الوقت الذي أكد فيه التلاميذ الشهود، أن شخصين آخرين كانا في السيارة ولم يغادرانها، إلا بعدما أدخلا مرافقيهما الطفلين المختطفين.
وبعد مرور يوم واحد، عاد التلميذان المختطفان، وصرحا لأولياء أمورهما أن العصابة اختطفتهما باتجاه غابة بنواحي سلا، وكانوا يمحصون أيديهما بحثا عن رموز معينة، قبل إطلاق سراحيهما بدعوى أن الرموز المطلوبة غير متوفرة فيهما.