أشاد الأمين العام الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال أغ الشريف، بالجهود المحمودة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التسوية النهائية والمستدامة للأزمة المالية، وكذا مختلف المبادرات التي تقوم بها المملكة المغربية من أجل الاستجابة للحاجيات الإنسانية لساكنة إقليم أزواد. وقال أغ الشريف، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بمراكش، "إن المكانة التي يحظى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستويين الإقليمي والدولي، ولدى كل من الحكومة المالية وسكان إقليم أزواد، تؤهل جلالته للمساهمة في حل النزاع الذي تشهده المنطقة منذ أزيد من نصف قرن". وأضاف، في هذا الصدد، أن هذا "المجهود المبارك سيعزز باقي مجهودات الوساطة التي يقوم بها المجتمع الدولي والدول الجارة وكافة الأطراف المعنية بحل هذا النزاع، الذي يشكل أحد أبرز بؤر الصراع التي تعيشها منطقة الساحل". وخلص السيد أغ الشريف إلى أن أحد المداخل الرئيسية لحل هذا النزاع القائم بين سكان الإقليم والحكومة المالية منذ أزيد من نصف قرن، هو فتح حوار حقيقي بين أطراف النزاع، وذلك من خلال "الشروع في مفاوضات جادة بين الحكومة المالية والأزواديين، باعتبارها الطريق الوحيد لحل هذه الأزمة بدل الانخراط في مزيد من الحروب والنزاعات". من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى أغ الطاهر، في تصريح مماثل، أن زيارة الأمين العام للحركة إلى المغرب "تكتسي أهمية بالغة كما أنها تأتي في توقيت مناسب"، مؤكدا "أنه من المهم للغاية توظيف جميع السبل الكفيلة بتجاوز الركود الذي تشهده منذ مدة الاتفاقية الإطار الموقعة بواغادوغو بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحكومة المالية".
وقال الطاهر "نعتقد أنه من المهم توظيف جميع الآليات والسبل السياسية من أجل إشراك كل من يهتم بمستقبل ساكنة أزواد ومستقبل مالي ومنطقة الساحل بشكل عام"، موضحا أن تسوية النزاع الحالي سيعود بالنفع على جميع جيران إقليم أزواد ومالي. يشار إلى أن الاستقبال الذي خص به جلالة الملك الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، يندرج في إطار الجهود الدؤوبة والموصولة التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها من أجل إقرار الأمن والاستقرار، بشكل دائم، بهذا البلد الشقيق، والمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة المالية، وذلك منذ اندلاعها في يناير 2012.