استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بمراكش، السيد بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد ،الذي كان مرفوقا بالمتحدث باسم الحركة السيد موسى أغ الطاهر. وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن هذا الاستقبال الملكي يندرج في إطار الجهود الدؤوبة والموصولة التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها من أجل إقرار الامن والاستقرار، بشكل دائم ، بهذا البلد الشقيق ، والمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة المالية ، وذلك منذ اندلاعها في يناير 2012 .
وخلال هذا الاستقبال ، يضيف البلاغ، أكد جلالة الملك حرص المملكة الدائم على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى استقرار جمهورية مالي ، وكذا ضرورة المساهمة في إيجاد حل والتوصل الى توافق كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب التي تهدد دول الاتحاد المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء ، وبتحفيز التنمية وضمان كرامة الشعب المالي الشقيق ، في إطار الوئام بين كل مكوناته .
ومن جهته ، قدم السيد بلال أغ الشريف عرضا أمام جلالة الملك حول تطور الأوضاع بشمال مالي ، معربا عن شكره لجلالة الملك على التزامه بالتصدي لنزوعات العنف والتطرف والإرهاب التي تهدد منطقة الساحل والصحراء.
وبهذه المناسبة، شجع جلالة الملك ، حفظه الله ، حركة تحرير أزواد على الانخراط في الدينامية الجهوية التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية ، وفق مقاربة واقعية وناجعة ، كفيلة بالتوصل الى حل نهائي ودائم للأزمة الحالية.
كما جدد جلالة الملك التعبير عن إرادة المغرب القوية في مواصلة العمل من أجل التوصل الى حل للأزمة المالية ، وذلك اعتبارا للروابط التاريخية التي تجمع المغرب بجمهورية مالي ، ونظرا للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون ، القائمة بين البلدين الشقيقين.
حضر هذا الاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، والمدير العام للدراسات والمستندات السيد ياسين المنصوري.