نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موسى آغ أساريد المسؤول في حركة تحرير أزواد استعداد الطوارق لمساعدة فرنسا في عملياتها العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في شمال مالي. واعلن مسؤول الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاثنين لوكالة فرانس برس، ان متمردي حركة الطوارق "مستعدون لمساعدة" الجيش الفرنسي على التصدي للمجموعات الاسلامية المسلحة في شمال، من خلال "التحرك على الارض". وأكد موسى اغ اساريد "ندعم بقوة التدخل الجوي الفرنسي. وبالتأكيد، نحن مستعدون لمساعدة الجيش الفرنسي" و"التحرك على الارض". وقد اتصلت به وكالة فرانس برس هاتفيا وهو موجود في تينزاواتان في اقصى شمال مالي حيث عقدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد مؤتمرا في الايام الاخيرة. يشار أن حركة "تحرير أزواد"، المسلحة في شمال مالي، كانت قد طالبت بتبني الحوار والتفاوض لتسوية النزاع مع الحكومة المالية قبل اللجوء للحسم العسكري. ورحبت الحركة في بيان، أصدرته يوم الجمعة 11 يناير 2013، بمناسبة اختتام مؤتمر الحركة الثاني جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس البركينابي ابليز كومباوري لحل أزمة مالي، مشيرة إلى ضرورة توسيع هذه الوساطة على المستويين الإقليمي و الدولي. وأدانت الحركة في بيانها "الإعدامات المرتكبة بحق الشعب الأزوادي من طرف الجيش المالي، وطالبت بإنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في هذه الجرائم منذ عام 1960 لغاية اليوم". وكان مؤتمر الحركة قد انعقد بمدينة "تنزواتن" أيام 8 و 9 و 10 من يناير الجاري بحضور زعماء القبائل وقادة الأركان العسكرية وممثلين عن المكاتب الإقليمية للحركة. وتمخض عن المؤتمر تشكيل هيئات جديدة للحركة كالمجلس الثوري للحركة و المجلس الاستشاري الذي يتكون من 90 زعيما قبليا. وجدد المؤتمر ثقته ببلال آغ شريف كرئيس ل"المجلس الانتقالي لدولة أزواد". وتوصلت حركتا الأزواد وأنصار الدين اللتان تمثلان متمردي الطوارق في الشمال المالي أوائل ديسمبر الماضي إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة المالية بوساطة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) من أجل الدخول في مفاوضات لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في البلاد. وتتنازع الحركتان المسلحتان شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي، وهو تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري. وبدأت القوات الفرنسية صباح أمس الجمعة تدخلا عسكريا في مالي، هدفه دعم حكومة باماكو، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين "أنصار الدين" والجيش المالي في الشمال.