تتواصل التظاهرات والاحتجاجات التلاميذية بمختلف المدن المغربية، وذلك ضد منظومة مسار المعلوماتية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مؤخرا، في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية.. فبعد المظاهرة التي نظمها التلاميذ اول امس امام نيابة التعليم بابن مسيك بالدار البيضاء، اندلعت امس الثلاثاء 28 يناير 2014، احتجاجات صاخبة في بعض الثانويات الإعدادية و التأهيلية بمدينة فاس، وكذا بمختلف الثانويات ببني ملال وسلا..
ففي مدينة فاس نظم التلاميذ مسيرات احتجاجية جابت طريق صفرو وصولاً إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، حيث توج ذلك وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات منددة ب"الوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة العمومية في ظل تخبط وزارة التربية الوطنية في سياساتها العشوائية"، حسب بعض المتظاهرين..
وتأتي هذه الإحتجاجات حسب المحتجين ردا على منظومة مسار التي تهدف على حد قولهم إلى "الإجهاز على التحصيل العلمي للتلميذ المغربي والعمل على استهدافه في نظام التقويم والمراقبة المستمرة"، حسب ذات المصادر، وطالبوا وزير التربية الوطنية بإيجاد حل عاجل لمشكل الخصاص في الأطر التربوية والاكتظاظ في الفصول الدراسية الذي تجاوز 50 تلميذ في الفصل الواحد.
من جهتهم خرجة تلاميذ ثانوية ابن سينا الى جانب تلاميذ من مختلف الثانويات ببني ملال في مسيرة احتجاجية على منظومة "مسار" التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية لمسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية.
وانطلقت المسيرة بعد عصر أمس الثلاثاء في اتجاه نيابة وزارة التربية الوطنية ببني ملال بعدها قرر التلاميذ المحتجون الاتجاه نحو الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين . يشار إلى ان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كانت قد اكدت، في بلاغ لها، ان استعمال هذه المنظومة، لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات، معتبرة أن الغرض منها هو "التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ".