عبر المغرب، اليوم السبت 25 يناير 2014، عن إدانته للأعمال الإرهابية التي عرفتها مصر خلال اليومين الأخيرين وجدد التأكيد على وقوفه إلى جانب مصر في مواجهة آفة الإرهاب. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن المملكة المغربية تلقت "بقلق وانشغال كبيرين سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها في اليومين الأخيرين جمهورية مصر العربية الشقيقة والتي طالت إدارات أمنية وثقافية وبعض الأحياء في العاصمة القاهرة، مخلفة عددا من القتلى والمصابين".
وأضاف بلاغ الوزارة أن المملكة المغربية إذ "تعبر عن تعازيها الحارة ومواساتها لأسر الضحايا وعن تضامنها وتعاطفها الصادقين مع المصابين، فإنها تؤكد أنها تقف إلى جانب مصر الشقيقة في مواجهة آفة الإرهاب وكل أشكال التهديد لاستقرارها وأمنها.."
كما أن المغرب، يقول بيان وزارة الخارجية، "تدين هذه الأعمال الشنيعة التي تتنافى مع كل المبادئ الدينية والإنسانية، وتتناقض مع أسس التعايش السلمي التي جبل عليها الشعب المصري الشقيق، وتحاول أن تقوض عملية الانتقال الديمقراطي الجارية في مصر".
وشهدت مصر صباح امس الجمعة أربعة تفجيرات، الأول بمديرية أمن القاهرة بواسطة سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 76 آخرين، والتفجير الثاني وقع أعلى محطة مترو (البحوث) بضاحية الدقي بالجيز، وأسفر عن مقتل شخص وتسعة مصابين.
كما وقع تفجيران آخران وبشكل منفصل ومتباعد بشارع الهرم بمحافظة الجيزة الأول بالقرب من قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم أيض، ولم يسفر عن ضحايا، والتفجير الثاني بجوار سينما رادوبيس وأسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.
وفيما عبرت العديد من الدول عن شجبها لهذه الاعمال الارهابية، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانفجارات التي اسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا واصفا إياها "بالهجمات الإرهابية ".
وجاءت تفجيرات القاهرة قبيل 24 ساعة من حلول الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وسط دعوات متباينة للفرقاء السياسيين إلى الحشد، وتحذيرات مشددة من قوات الجيش والشرطة بأنها ستواجه بكل حزم أي محاولة للإخلال بالأمن والاستقرار.
فقد دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين ويضم عدة أحزاب إسلامية الأربعاء المصريين إلى المشاركة فيما اعتبره "موجة ثورية" جديدة تبدأ يوم الجمعة عشية الذكرى الثالثة للثورة وتستمر حتى 11 فبراير المقبل للمطالبة بإسقاط النظام.
فيما دعت أحزاب ليبرالية ويسارية المصريين إلى الاحتشاد يوم السبت في الميادين للاحتفال بذكرى الثورة، والتأكيد على أن "الماضى لن يعود"، فى إشارة إلى نظامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي.
وتشهد مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو الماضي، حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، تتمثل في مظاهرات مناهضة للنظام الحالي من قبل أنصار الجماعة تتخللها أعمال عنف، وهجمات متفرقة تستهدف في الغالب مقار للجيش والشرطة تتبناها غالبا جماعة جهادية.