يحقق علماء مناخ في سبب بلوغ الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى أكبر مدى له على نحو قياسي في 2013 فيما بلغ استمر متوسط درجة حرارة الأرض في الارتفاع خلال عام 2013. وفي هذا الصدد قال علماء إن متوسط درجة حرارة الأرض استمر في الارتفاع خلال عام 2013 رغم الاختلافات الموسمية والإقليمية بما في ذلك ذوبان الغطاء الجليدي في منطقة القطب الشمالي وتزايد الجليد بشكل كبير في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وقالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن متوسط درجة حرارة الأرض في عام 2013 بلغ 14.6 درجة مئوية ليتساوى معه في عامي 2006 و2009 كسابع أدفأ عام منذ عام 1880 عندما بدأ تسجيل الأحوال المناخية للأرض.
وباستخدام نفس البيانات ولكن بعملية تحليلية مختلفة قالت الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي إن متوسط درجة حرارة الأرض خلال عام 2013 بلغ 14.5 درجة مئوية ليصبح وفقا لتقديرات الإدارة رابع أدفأ عام. وبدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع بنهاية الستينات وهي ظاهرة جرى ربطها بانبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت إدارة الطيران والفضاء (ناسا) إن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض أعلى الآن من أي وقت مضى خلال 800 ألف عام ماضية. وبلغت مستويات ثاني أكسيد الكربون 285 جزءا في المليون في عام 1880 وفي عام 1960 بلغت 315 جزءا في المليون وفي عام 2013 زادت عن 400 جزء في المليون.
والعلاقة بين انبعاث الغازات ودرجة حرارة الأرض معقد. وتوضح بيانات إدارة الطيران والفضاء (ناسا) والإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي أن في عام 2013 على سبيل المثال سجلت الولاياتالمتحدة الموسم الثاني والأربعين كأدفأ موسم في تاريخها في حين كان العام الماضي هو أدفأ عام في استراليا.
ويمثل الجليد في المناطق القطبية أحجية أخرى، إذ قال علماء إن الجليد في القطب الشمالي استمر في التراجع في حين زاد بشكل قياسي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. ومن المقرر أن يصدر مركز هادلي التابع لهيئة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة دراسة ثالثة عن درجة حرارة الأرض خلال عام 2013 في وقت لاحق من الشهر الحالي.