أبرز سفير المغرب بالولايات المتحدة رشاد بوهلال، امس الجمعة بواشنطن، المقاربة الشمولية التي تبنتها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي استراتيجية تقوم، أساسا، على توفير ظروف اجتماعية واقتصادية كفيلة بأن تشكل حصنا في مواجهة الأفكار المتطرفة. وأشار بوهلال إلى أن "المغرب، من أجل قطع الطريق أمام التطرف الديني، وضع سياسة شاملة وجامعة من أجل تشجيع الظروف السوسيو-اقتصادية التي تساهم في تحقيق رفاهية الفرد وإصلاح الحقل الديني وتشجيع قيم الاعتدال والوسطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوهلال خلال لقاء لتقديم التقرير السنوي حول الإرهاب للمركز الدولي للدراسات حول الإرهاب، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز).
كما شدد بوهلال على أهمية التعاون "المعزز" على المستوى الإقليمي والدولي من أجل مواجهة المجموعات المسلحة، التي تهدد أمن البلدان، مشيرا إلى أن الوضعية الهشة بمنطقة الساحل تمثل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم.
وذكر في هذا الصدد بالتزام المغرب لصالح المبادرة الطموحة لدعم "استقرار المنطقة في ظل الاحترام الكامل لسيادة الدول ووحدتها الترابية وخصوصياتها".
يذكر أن خلاصات التقرير، الذي قدمه مدير المركز، يوناه ألكسندر، دعت إلى تفكيك ميليشيات (البوليساريو) وإطلاق سراح الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، التي أصبحت "مجالا خصبا" لمجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله.