كتب رئيس مجموعة التفكير الأمريكية (فورين بوليسي ريسيرتش أنستيتيوت)، آلان لوكسنبرغ، اليوم الخميس، أن جلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة عمل رسمية للولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حريص على تحصين التقاليد المغربية العريقة المتشبعة بقيم التسامح الديني وفضائل الوسطية والاعتدال. واعتبر لوكسنبرغ أن جلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، يضطلع بدور ريادي على مستوى الجهود الرامية إلى قطع الطريق على التطرف الديني (...) في إطار مقاربة جريئة لا تساهم فقط في كتابة تاريخ المغرب، بل تاريخ العالم العربي أيضا، وتغني التراث الإنساني المشترك". وسجل رئيس (فورين بوليسي ريسيرتش أنستيتيوت) أن "الزيارة الملكية ستشكل مناسبة للأمريكيين للتعرف عن قرب على الرؤية الملكية للإسلام، واكتشاف مختلف أبعادها ودلالاتها العميقة بالنسبة للولايات المتحدة". في هذا السياق، أبرز كاتب المقال الشرعية العريقة للنظام الملكي المغربي، وكذا المكانة الخاصة لجلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين وحامي الإسلام المعتدل، خاصة بإفريقيا، حيث لا زال المغرب، يمثل تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، حصنا منيعا ضد التأويلات المتطرفة والخاطئة لتعاليم الدين الحنيف. واستحضر آلان لوكسنبرغ ما كتبته مؤخرا مجموعة التفكير الأمريكية (سانتر فور نيفال أناليسيس)، حول المغرب ، الذي يعد "بحق حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني"، كما أكدت على ذلك خلاصات الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن" في شتنبر 2012. ولاحظ كاتب المقال أن "رؤية جلالة الملك للإسلام تحتضن التنوع الثقافي والديني والعرقي"، مذكرا بأن الدستور المغربي الجديد يحمي حقوق الأقليات. وأضاف أن المغرب يستمد، بالتالي، خصوصيته من الهوية الوطنية العربية الإسلامية الأمازيغية الصحراوية الحسانية، التي تنهل أيضا من جذورها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.